الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بعد إحراق القرى.. ميانمار تزيل مساجد تاريخية تعود لمئات السنين

5a26776bde2bf
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

شرعت قوات ميانمار في قرى ومدن ولاية أراكان بإزالة المساجد التابعة للمسلمين الروهينجيا، وذلك بعد إحراق معظم القرى في الحملة العسكرية التي انطلقت منذ أغسطس الماضي والتي تسببت في حملة فرار جماعي.

اضافة اعلان

وقال مراسل وكالة أنباء أراكان: إن مساجد تاريخية تعود لمئات السنوات أزيلت أو تم تخريبها في محاولة من قوات ميانمار؛ لإزالة آثار الروهينجيا قبل موعد عودتهم التي تقررت خلال الأيام المقبلة.

وفي قرية هينده، الواقعة في مدينة منغدو، حيث وقعت معظم الانتهاكات ضد الروهينجيا أزالت القوات الحكومية مسجداً يعود بناؤه إلى عام 1782 للميلاد، والذي كان أحد الآثار التاريخية القديمة التي يستشهد المسلمون على حضارتهم الإسلامية الضاربة في عمق ولاية أراكان. وأضاف المراسل أن مسجدين آخرين بالقرية تم هدمهما خلال الأيام الماضية ومساجد أخرى في قرى مجاورة تعرضت أيضاً للإحراق.

واعتبر أحمد أبو الخير، وهو أحد الناشطين الروهينجيا، أن هذه الإجراءات من قوات ميانمار تأتي في سياق حملة منظمة لمحو الآثار الإسلامية القديمة، قبل أن يعود الفارون من بنجلادش ليجدوا مناطقهم خالية من دور العبادة في ظل وجود قرار يمنع من بناء أي مسجد أو دور تحفيظ القرآن والعلوم الإسلامية. وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قالت قبل أيام إن الجيش في ميانمار يسعى لمحو تاريخ أقلية الروهينجيا من البلاد، بطمس وتدمير معالمهم البارزة، وحرق أراضيهم، ومنازلهم حتى تكون العودة بالنسبة لهم ضرباً من الجنون. وقالت الصحيفة: إن” الهيئات الحقوقية تحذر من أن السلطات تمحو الأدلة التاريخية للروهينجيا في ميانمار، مع الحملة العسكرية التي وصفتها الولايات المتحدة بأنها “تطهير عرقي”. ومنذ أغسطس الماضي، فر أكثر من 620 ألف مسلم من الروهينجيا، حوالي ثلثي السكان الذين يعيشون في ميانمار عام 2016، إلى بنغلادش، بسبب حملة الجيش ضدهم والتي اعتبرها البعض ترقى لـ”جرائم حرب”.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook