تواصل - سامر محمد:

أعلنت السلطات الصينية العثور على أحد قادة الجيش منتحراً في منزله ببكين في ظل التحقيقات التي كانت تجري معه بتهم تتعلق بالفساد، وذلك وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وأشارت إلى أن الجنرال "تزانج يانج" انتحر قبل أيام، وكان يقيم في منزله بينما كان يجري التحقيق معه في اتهامات لم يكشف عن تفاصيلها تتعلق بالفساد.

ولفتت إلى أن "يانج" البالغ من العمر 66 عاماً كان يشغل منصب مدير القسم السياسي بالجيش الصيني، لكنه ابتعد عن الأنظار قبل شهرين، في ظل حملة على الفساد يقودها الرئيس الصيني.

وذكرت الصحيفة أن الجنرال "فانج فينغوي" وهو أحد النجوم الصاعدة في الجيش الصيني ابتعد عن الأنظار هو الآخر، ويعتبر الانتحار في صفوف قادة الجيش الصيني أمراً غير معتاد بشكل كبير، ولا يعرف مدى تأثير انتحار "يانج" على الحملة التي يقودها الرئيس الصيني ضد الفساد.

وتحدثت عن أن الرئيس الصيني استغل الحملة ضد الفساد للإطاحة بالعشرات من الجنرالات وتشديد قبضته على الجيش الذي يعد أحد أقوى المؤسسات في الصين.

ووفقاً لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، فإن القائد العسكري المنتحر ارتكب انتهاكات خطيرة تتعلق بالانضباط والقانون واتهم بتلقي الرشوة والحصول على مبالغ وأصول طائلة غير معروفة المصدر.

ورأت الصحيفة أن الحملة التي يقودها الرئيس الصيني تهدف لتحديث الجيش عبر القضاء على الفساد المتأصل فيه وتعزيز الاحتراف والمهنية عبر الإطاحة بالجنرالات كبار السن وتكليف ضباط أصغر سناً وأكثر دعماً للتغيير، ومع ذلك فإن الإطاحة بقيادات رفيعة المستوى في الجيش مثل "يانج" و"فانج" عززت قبضة الرئيس على الجيش عبر السماح له بوضع قادة جدد أكثر ولاء له ولرؤيته.