تواصل- سامر محمد: كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن استعداد البنتاجون لحروب الطائرات بدون طيار القادمة والتي قد تشكل تهديداً رهيباً للقوات الأمريكية، وذلك بعد أكثر من عقد من مواجهة تلك القوات للعبوات الناسفة التي كانت تشكل التهديد الأكبر للقوات الأمريكية في العراق وأفغانستان. وأشارت إلى أن تلك الطائرات بدون طيار زهيدة الثمن التي يستخدمها الهواة والشركات تتجه لتصبح تهديدا في ساحة المعركة، فالقدرات التجارية التي تحملها تحولت إلى أسلحة فتاكة وأدوات لجمع المعلومات الاستخبارية. وأضافت أن تلك الطائرات بدلا من حملها للطرود من أجل إيصالها لمكان ما أصبح بعضها قادر على إسقاط المتفجرات بدلا من الطرود، وبدلاً من فحص أبراج الاتصالات بات بعضها يحمل كاميرات لمراقبة القوات ورصد الأهداف، وبدلا من رش المحاصيل أصبح بإمكانها رش الغاز السام، وهو الأمر الذي يخشاه القادة العسكريين الأمريكيين. ولفتت إلى أن ميليشيا "حزب الله" استخدمت العام الماضي طائرات بدون طيار متاحة تجاريا لإسقاط قنبلتين صغيرتين على مواقع للمعارضة السورية، كما قتل مقاتلين اثنين من القوات الكردية التي تقاتل "داعش" عندما انفجرت طائرة بدون طيار صغيرة قاما بإسقاطها. وتحدثت عن أن وقف تلك الطائرات أصبح تحديا للبنتاجون وحلفائه، فهذه الطائرات قد يصل حجمها إلى حجم الحشرة وحجم علبة الأحذية وحتى حجم الطائرة بجناحين. وعلى الرغم من أن ضحاياها لم يصلوا في أي مكان مطلقا إلى حجم ضحايا العبوات الناسفة، إلا أنها قد تصبح أكثر فتكا مع التقدم التكنولوجي، وذلك وفقاً لمسؤولين عسكريين نقلت عنهم الصحيفة. ويعمل البنتاجون حالياً على التصدي لما يعتبرونه تهديداً كبيراً محتملاً، من خلال تطوير أنظمة الليزر وإسقاط تلك الطائرات بالحرارة بهدف تفجيرها في الجو، ويحمل بعض الجنود حاليا بنادق مضادة للطائرات بدون طيار والتي تستخدم موجات الراديو للسيطرة على تلك الطائرات والتحكم فيها، وبعض الدول كفرنسا دربت صقوراً وطيوراً جارحة أخرى لمهاجمة الطائرات بدون طيار المعادية.
