تواصل- سامر محمد: سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوءَ على زيارة بشار الأسد لروسيا ولقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ثاني زيارة خارجية له إلى الخارج يكشف عنها منذ بدء الحرب في 2011م، حيث سبق وأن زار موسكو في 2015م، بعد بدء روسيا حملتها العسكرية في سوريا، دعما لقوات النظام. وأشارت إلى أن الإعلام التابع للدولة في روسيا يتحدث عن دعم الكرملين لجهود السعودية التي تستضيف لجنة المعارضة السورية، من أجل إعادة تنظيم المعارضة وتشكيل لجنة تمثلهم قبل بدء جولة جديدة من المباحثات في جنيف الثلاثاء القادم. وذكرت الصحيفة أن لقاء "بشار" بـ"بوتين" يأتي في ضوء الاستعدادات لبدء المحادثات الجديدة الرامية لإنهاء الحرب، لكن الشكوك مازالت قائمة في ظل مقاومة "بشار" لفكرة التفاهم والوصول لتسوية مع المعارضة، كما أن الشكوك مازالت قائمة بشأن مدى استعداد موسكو لدفعه إلى القبول بتغييرات كبيرة كإشراك المعارضة في السلطة أو إدخال إصلاحات. وأضافت الصحيفة أن التغيير السياسي في سوريا يبدو أنه لا يمثل أولوية كبرى عالمياً، حيث ينصب التركيز حالياً على أهمية الاستقرار وإنهاء الحرب وقتال الإرهاب والسماح للاجئين بالعودة لديارهم. واعتبرت أن الإعلانات عن تحقيق النصر العسكري ربما تكون سابقة لأوانها، فـ"داعش" خسر كثيراً من الأراضي، لكن مقاتليه ما زالوا يشكلون تهديداً، كما أن مجموعات من المعارضة المسلحة ما زالت مسيطرة على قطاعات مهمة في سوريا.