الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

حُريّة الكلمة

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
  الكلمة أمانة في عُنق صاحبها وحق يجب إخراجها، وظلم إذا سُمح لها، ونور إذا أبداها، وليست حُرية إذا أطلقها؛ لأنها قد تهوي بصاحبها إذا لم يحتسب مكانها، ولَم يُدرك مقاصدها وأوزارها.   أصبحت الحرية تطغى والهوى للحواجز يكسر، رُعاة الكلمة تغيروا، وسُفراؤها أُقيلوا، وحُراسها ناموا، وقُراؤها تغافلوا.   بات قلم الكاتب ينهمر حِبراً فوق المُعتاد فاتسخت الأوراقُ وضاعت الأحرف بين "التاء والهاء"، لم يعد يُعرف ما هذا ولَمَ كُتب وما يُراد مما كُتب؟! ولكن الأكيد بأن الأغلب منا يتفق بأن المحتوى فارغ من أي هدف، ومليء بالمقاصد المُريعة المُحرِّفة للعقول، والهادمة للمبادئ.   أخيراً لكل كاتب كتب، اتق اللهَ فيما تكتب، فـ أنت تكتب والله من ورائك عليك أو لك يكتب، وستجد ما كتبت في صحائفك قد كُتبت. ولكل مسؤول عن العقول، لا تدع مَن غاب عقله أن يُغيب عقولَ غيره، فصحِّحوا له قبل أن يُفسد الصحيحَ ويهدم ما بناه كل مُربٍّ بين ثنايا أقلامهم الخادعة.   كتبه / عبدالهادي بن سعود السبيعياضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook