الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مدير جامعة «أم القرى» يوضح سبب استخدامه لفظ «التكارنة»

Screenshot_1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

جدد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس توضيحه لحقيقة حديثه عن "التكارنة"، والذي تم تأويله على أنه حديث عنصري وأثار بحقه جَدَلاَ كبيراً، مُؤكِّدَاً أن الكلمة ليست مسبة.

اضافة اعلان

المثير أن المقطع المتداول لـ "عساس" قديم، ووقع قبل سنوات، لكن الجدل حوله عاد إلى الواجهة، بعد تداول المقطع مُجَدّدَاً على مواقع التواصل الاجْتِمَاعِيّ، مثيراً ردود فعل متباينة، بعضها مؤيد وغيرها منتقد وغاضب، على اعتبار أن "تكروني"، كلمة فيها كم من العنصرية، ما كان يجب التلفظ بها.

وروى "عساس" حقيقة المقطع، حيث كان يروي قصة له على سبيل التحفيز، خلال حفل للشباب ورواد الأَعْمَال والمفكرين، وَأَكَّدَ خلالها أن النجاح لم يأتِ بسهولة، وطلبوا مني أن أتحدث، فقصصت عليهم حكاية ابتعاثي والمشاق التي واجهتني؛ إِذْ الابتعاث كان صعباً على أيامنا، فلم نكن نجد الأكل الحلال، ولا الأبازاير التي تعودنا عليها، فكنا نحمل معنا مؤونة كاملة من المملكة وكانت الشُنط مليئة بالأكل، بما يجعلها ثقيلة جِدّاً حيث يكون معي 3 - 4 شنط كبيرة وثقيلة، إِضَافَة إلى شنط زوجتي وأطفالي حيث كان لدي وقتها طفلان.

وَتَابَعَ قَائِلاً: "كنت أدرس بمنطقة يَحْتَاج الوصول إليها إلى تغيير القطار أكثر من مرة، وفي كل مرة أضطر لحمل هذه الشنط وحدي، وعندما تطرقت لهذه الجزئية من قصة ابتعاثي، قلت إن الشنط كانت ثقيلة جِدّاً، وكنت أحملها وحدي، وودِت لو أن أحداً قَامَ بمساعدتي، وأنه لو كان هناك عمال لاحتجت لـ "30 من التكارين لحملها".

ومعروف في مَكَّة أن "التكارنة" نسبة للقوة والتحمل، ولهم أحياء بأسمائهم، وهم من قبيلة معروفة هي "تكرون"، ومنهم ينسل شيوخ للحرم، ومنهم الشيخ "علي بكر" عالم الشريعة، أَي أنني كنت أحكي قصة نعيشها في مكة، فقد عشت في "حارة التكارنة" وأجيد الحديث بلغتهم، حيث إن جُل جيراني وأصدقائي منهم، فالأفارقة وأصحاب السحنة السمراء، يَتَمَيَّزون بالبنية الجسمانية القوية، وكانوا في مَكَّة يعملون في تكسير الجبال وحمل الأثقال، وكل أهل مَكَّة يعلمون ذلك، وهذه ليست "مسبة" بل بالعكس هو فخر لهم، وهي مهنة شريفة ومكسب لعيشهم، في زمن لم يكن فيه الآلات والشيولات، والحاملات.

ونفى "د. بكري" علمه بسبب انْتِشَار المقطع في هذا التوقيت بالذات، مُؤكِّدَاً خلو المقطع من أَي عنصرية، ومُضِيفَاً أن الصحابة في عهد الرسول كَانُوا ينادون بلال "الحبشي" نسبة إلى موطنه، وسلمان الفارسي نسبة لأصله، ولم يقل عنهم أحد إنهم عنصريون، بالعكس فالإسلام حث على حفظ الأصول والأسماء والأنساب، بِحَسَبِ "العَرَبِيّة نت".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook