تواصل - هياء الدكان:

دشَّنت حرم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، صاحبة السعادة أ. دلال بنت محمد آل الشيخ مساء الأربعاء ٥ /٢/ ١٤٣٩هـ المجلس الشرفي النسائي بجمعية مكنون، وذلك في مقر مكتب الإشراف النسائي بحي الربوة.

يضم المجلس شخصيات اعتبارية نسائية، من سيدات الأعمال، والأكاديميات، وعقيلات مسؤولي الجمعية وعقيلات الداعمين، وترأسه حرم معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، صاحبة السعادة أ.دلال بنت محمد آل الشيخ .

وكان في استقبال صاحبات السعادة لدى وصولهن مديرة مكتب الإشراف النسائي أ.منيرة بنت فهد الجوير وبعض منسوباته.

افتتحت الجلسة بالترحيب برئيسة المجلس وعضواته الكريمات، ثم كلمة لفضيلة نائب رئيس الجمعية الشيخ/عبدالرحمن بن عبدالله الهذلول، رحب فيها بالحاضرات، وشكر لهن تشريفهن وقبول دعوة الجمعية، راجيًا من الله أن يوفقهن للخروج من هذه الجلسة بما يسهم في تطوير العمل النسائي، وتنميته، والتحليق به في آفاق التقدم والتميز.

وأشار فضيلته إلى الدور الريادي المتميز الذي حققته الجمعية في خدمة المجتمع، ومساهمتها في حفظ ثوابت البلد وقيمه، وتحصين الشباب والشابات من مزالق الغلو والتطرف، من خلال التربية على كتاب الله سبحانه وتعالى، وأن ذلك لم يكن ليتحقق إلا بفضل الله –سبحانه وتعالى- وتوفيقه، ثم بما تنعم به الدولة من استقرار وأمن وأمان، وبما حظيت به الجمعية من عناية كبيرة من قبل ولاة الأمر منذ نشأتها؛ مؤكداً على أهمية دور المجلس، في التعريف بالجمعية في المجتمع، وتعريف الناس برسالتها ودورها وجهودها، ونشر آثارها المباركة، والدعوة لمساندتها.

ثم شاهدت الحاضرات فيلماً تعريفياً بجمعية مكنون وقطاعاتها ومخرجاتها. إثر ذلك رحبت مديرة مكتب الإشراف النسائي، وأمينة المجلس أ.منيرة بنت فهد الجوير في كلمة لها بصاحبات السعادة رئيسة المجلس وعضواته، اللاتي تجاوبن تجاوباً نبيلًا، وتفاعلن تفاعلًا محمودًا مع الجمعية، بمبادرتهن للانضمام إلى المجلس دعمًا لتعليم كتابِ الله الكريم.

ونقلت شكر أصحاب الفضيلة مسؤولي الجمعية رئيسًا، ونائبًا، ومديرًا تنفيذيًا، ومديري إدارات، وجميع منسوبات القطاعات النسائية بالجمعية لصاحبات السعادة على تشريفهن ومشاركتهن، مشيدة بتشجيعهن انعقاد هذا المجلس، الذي يعدّ نقلة نوعية في أداء القطاع النسائي بالجمعية.

واستعرضت ما حققته الجمعية من إنجازات متواصلة كان آخرها ما تحقق خلال السنوات الثلاث الماضية، ومن أبرز ذلك: الحصول على شهادة الجودة العالمية ISO 9001، وشهادة الجودة العالمية في إدارة المنظمات الخيرية (ربيز)، لتقف بذلك في مصاف المنظمات المتطورة، وذات الموثوقية العالمية، وتنتهج نهج الجودة الشاملة، مشيرة إلى البرامج والمشروعات التي تنفذها الجمعية من خلال قطاعاتها النسائية، والتي بلغ عددها ٧٦ برنامجاً ومشروعاً في خطتها الإستراتيجية الحالية في عدة مجالات، لتصنع فارقاً كبيراً ونقلة نوعية في مستوى وأعداد المخرجات التعليمية في السنوات الثلاث الأخيرة، مما أسفر عن تخريج ١٧٩٦ خاتمة مجتازة، و ٥١١٦٣ حافظة.

وختمت كلمتها بتوضيح ما يهدف إليه هذا اللقاء من تدشين المجلس، وإطلاق أعماله، وتحرير ميثاقه.

تلا ذلك عرض مرئي لمشروعات مكتب الإشراف النسائي، ثم تعريف بالمعاهد القرآنية ونشأتها قدمته رئيسة شؤون المعاهد أ.هناء بنت حمد النفجان .

بعدها تفضلت رئيسة المجلس صاحبة السعادة أ. دلال بنت محمد آل الشيخ بافتتاح الاجتماع الأول للمجلس الشرفي النسائي لجمعية مكنون؛ معربة عن سعادتها الكبيرة بدعوة الجمعية لها لرئاسة هذا المجلس، مشيدة بجهود المملكة والإمكانات الكبيرة التي تسخرها للعناية بكتاب الله، والتي تعد مظهراً من مظاهر ارتباط القيادة والمجتمع بهذا الأساس العظيم، آملة أن يكون لهذا المجلس آثار كبيرة بتوفيق الله، ثم بحرص عضواته وجهودهن في تعزيز دور الجمعية ورسالتها السامية، وتقوية حضورها الإيجابي في الوسط النسائي، تحفيظاً لكتاب الله الكريم، وتعليماً لتلاوته، وتدبره والعمل بما فيه.

عقب ذلك تحدثت سعادة الأستاذة الدكتورة نورة بنت عبدالعزيز المبارك أستاذ الكيمياء الفيزيائية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وعضو مجلس الشورى في دورته السادسة؛ عن عناية المملكة بتعليم القرآن الكريم ودعمها لمؤسساته، مشيرة إلى واجب الحفاظ على هوية المجتمع السعودي الدينية، وعلى الدستور الذي اختارته وهو القرآن الكريم، وأثر تعليم القرآن الكريم على سلوك الأسرة والفرد والمجتمع، وتعزيز القيم والوسطية والاعتدال.

من جانبها أوضحت سعادة الأستاذة الدكتورة نوال بنت عبدالعزيز العيد، أستاذة السنة وعلومها بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أجر المشاركة في تعليم القرآن الكريم ونشره، وأهمية خدمة تعليم كتاب الله والتربية عليه، وأنه مسؤولية يشترك فيها كل أفراد المجتمع، كلٌ بحسب موقعه وقدراته.

ونوقشت أوراق عمل (ميثاق المجلس)، وجرى جمع الأصوات حول البنود المطروحة، والخروج بمجموعة من التوصيات التي رفعت لإدارة الجمعية لإقرارها واعتمادها.

بعد ذلك توجهت حرم معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، صاحبة السعادة أ.دلال بنت محمد آل الشيخ رئيسة المجلس الشرفي وعضواته الكريمات لتدشين انطلاق أعمال المجلس، ثم إلى مأدبة العشاء التي أقامتها الجمعية بهذه المناسبة.

في نهاية اللقاء ودعت (مكنون) ضيفاتها الكريمات بإهداءات تذكارية.

وعبّرت الحاضرات عن سعادتهن الغامرة بهذه البادرة، وامتنانهن للدعوة التي وجهت إليهن من (مكنون) للعضوية في هذا المجلس، سائلات المولى جل وعلا أن يحقق أهدافه، وأن يسهم في تنمية المجتمع، وأن يسجل أرقاماً جديدة في سجل إنجازات المرأة السعودية وتمكينها في هذا البلد المعطاء، وفي العالم أجمع.