الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«الشؤون الإسلامية» تطل على أمريكا عبر تطبيق «سكايب»

ندوة التسامح الديني في الإسلام -3--
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

شارك الدكتور عبدالله بن فهد اللحيدان، مستشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف على برنامج التبادل المعرفي بالوزارة، في ندوة تحت عنوان: (مستقبل التسامح الديني في الإسلام)، نظمها مركز حوار الأديان التابع لمدينة كانزاس في ولاية ميزوري بالولايات المتحدة عبر تطيب "سكايب".

اضافة اعلان

وخلال الندوة تحدث الدكتور عبدالله اللحيدان، عن أن التسامح هو سمة الإسلام المميزة، مؤكداً أن عدداً من المستشرقين أكدوا ذلك من بينهم، توماس أرنولد، المستشرق البريطاني، والذي ألّف كتاب "الدعوة إلى الإسلام"، والذي أوضح أن أهم أسباب انتشار الإسلام التسامح الذي مارسه المسلمون حين لم يُجبروا أحداً على التخلي عن دينه، وظلوا يعاملون الأقليات معاملة حسنة لم يشهد التاريخ لها مثالاً، مطالباً الحضور بالعودة للكتاب.

وقال الدكتور اللحيدان، إنه ومنذ السبعينات شهد العالم الإسلامي عودة للدين، ثم ومع سقوط الاتحاد السوفيتي في التسعينات بدأ مفكرو الإسلام يحسون بالثقة، وأنه لا خوف على الهوية الإسلامية، فبدأوا يطالبون بالانفتاح على الحضارة الغربية، والاستفادة من إيجابياتها، والتعاون معها، لكن هذا أيضاً واجه ظهور تيار التطرف الذي هو من بقايا مرحلة حماية الهوية، والذي لجأ للإرهاب والعنف لتخريب مرحلة الانفتاح، وبدعم من دوائر سياسية دولية، ولأهداف غامضة لم تتكشف بشكل تام حتى الآن.

وأشار إلى ما تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظهما الله ــ من جهود ضخمة لمحاربة التطرف لعل آخرها إنشاء مركز عالمي لمكافحة التطرف ونشر التسامح "اعتدال"، كما أن للهيئات الإسلامية في المملكة جهوداً آتت ثماراً طيبة في مقدمتها جهود هيئة كبار العلماء التي شددت وأكدت حرمة الإرهاب والعنف ضد أتباع الأديان، وأهمية حمايتهم وإعطائهم حقوقهم، مبينناً أن علماء الإسلام ومفكريه، يدعون للتسامح والتعاون، ومحاربة التطرف، وتنظم المؤتمرات والندوات لرفض الإرهاب

ومن جانبه تحدث "كبير القساوسة في الكنيسة الكاثوليكية بكانساس البروفيسور ديفيد نلسون"، والذي أوضح المشاكل التي يمر بها العالم بسبب عدم التسامح الديني، وأن بداية المعرفة الكاملة لمعظم الأمريكيين تبدأ مع أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، موضحاً أن علينا القيام بأدوار مهمة لتحقيق التعايش، ضارباً المثل بمدينة كانساس حيث يعيش أتباع أديان مختلفة في سلام.

فيرن بارنت

كما تحدث الدكتور فيرن بارنت، الوزير الفخري السابق للبحوث الدينية، قائلاً: إن المسيحية والإسلام يدعوان للسلام، لكن ظهرت تفسيرات دينية أدت إلى التطرف والعنف.. موضحاً أنه حتى في تاريخ المسيحية مرت فترات من عدم التسامح، مثل فترة الحروب الصليبية، ولكن الغرب تحرك وانتقد عدم التسامح واستعرض تاريخ المصلحين في الغرب، والآن على الإسلام أن يقوم بشيء مشابه.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook