تواصل- سامر محمد:

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على تلوث مياه البحر في قطاع غزة جراء تصريف مياه الصرف الصحي سواء في شكلها الخام أو المعالجة جزئيا إليه بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل المحطات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالقطاع، أن مشروع بناء محطة لمعالجة المياه خطط لها منذ 1996م، بدأ للتو، وستشمل المحطة على نظام الطاقة الشمسية حتى تتمكن من الاستمرار في معالجة المياه خلال انقطاع الكهرباء.

وأشارت إلى أن "بقعا بنية تنتشر على سطح الماء لعدة مئات من الأمتار توضح أسباب استنشاق الرائحة الكريهة على الشاطئ وقلة عدد المترددين عليه خلال صيف العام الجاري".

ولفتت الصحيفة إلى أن نحو 100 ألف متر مكعب من مخلفات الصرف الصحي سواء الخام أو المعالجة جزئيا، تصرف في البحر يوميا منذ مطلع الصيف، عندما طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من إسرائيل تقليص إمدادات الوقود لقطاع غزة على إثر الخلاف الذي تصاعد مع حماس.

وذكرت الصحيفة أن نقص إمدادات الطاقة يعني أن محطات معالجة مياه الصرف الصحي لا تستطيع أن تعمل، مضيفة أن التلوث كان كبيرا، لدرجة أن إسرائيل أغلقت الشواطئ القريبة من القطاع، وطلبت من السلطة الفلسطينية إيجاد حل.

وتحدثت الصحيفة عن أن الفلسطينيين باتوا يخشون من شراء وأكل الأسماك خوفا من تلوثها، في ظل ارتفاع معدلات الأمراض المنقولة عن طريق الماء.