تواصل- سامر محمد: تسير ألمانيا حالياً على مسار إدخال حزب يميني متطرف للبرلمان لأول مرة منذ 1961م، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بالتزامن مع صعود حزب "البديل من أجل ألمانيا" المناهض للمسلمين والمهاجرين. وأشارت الصحيفة إلى أنه وبعد عامين من استقبال ألمانيا لأكثر من مليون طالب لجوء، فإنه لا يوجد سوى أثر ضئيل لهذا التدفق في بلدة "فرانكفورت أن دير أودر" على الحدود مع بولندا، فلا توجد مساجد، كما لا يوجد سوى القليل من المطاعم التابعة للأقليات، وأعداد ضئيلة متفرقة من السكان غير البيض. ولفتت إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، تنتشر وجوه المسلمين في البلدة- رجل بلحية طويلة، وامرأة ترتدي النقاب ولا يظهر منه سوى عينيها- لكن هذه الوجوه ما هي إلا ملصقات تحمل رسالة وهي "الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا". وتحدثت عن أن تلك الملصقات تابعة لحزب "البديل من أجل ألمانيا" وتلك الرسالة جزء من حملة واسعة للحزب تستهدف رفع أسهمه في الانتخابات التي تجري على المستوى الوطني اليوم. وذكرت أن صعود الحزب أصاب الألمان بالتوتر الذي يعتبرونه حزب رجعي يعيد للذاكرة الماضي البعيد المظلم الذي استند إلى الظلم والكراهية. وعلى الرغم من صعود الحزب إلا أن معظم الألمان يبدو أنهم لا يريدون أحداث تغيير في المشهد السياسي، حيث تظهر الاستطلاعات أن ما يقرب من 80% على المستوى الوطني سيصوتون لحزب من الأحزاب الأربعة الرئيسية في البلاد، ومن بينهم حزب المستشارة "أنجيلا ميركل" الذي حكم لمدة 12 عاماً والمرجح أن يفوز بفترة جديدة.