تواصل - سامر محمد:

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن التعاون في مجال الطاقة بين السعودية وروسيا يعمق العلاقات السياسية بين الخصمين السابقين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز يخطط لمناقشة عدد من القضايا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من بينها القضية السورية وأزمة قطر وإنتاج النفط خلال زيارته لموسكو الشهر القادم.

وتحدثت، وفقاً لمطلعين، عن أن الزيارة الأولى على الإطلاق لملك سعودي إلى روسيا، من المتوقع أن يعطي خلالها خادم الحرمين الدعم لوقف إطلاق النار الجديد، ومناطق نزع التصعيد في سوريا، وهي الدولة التي تقف فيها الرياض وموسكو على الجانبين المتعارضين.

وأشارت إلى أن الملك سلمان من المتوقع أيضاً أن يعزز الاتفاق مع روسيا لتمديد جهود الحد من تخمة الإنتاج النفطي فضلاً عن دعم ارتفاع الأسعار من خلال منظمة "أوبك" التي تقودها المملكة.

ولفتت إلى أن روسيا ليست عضواً في "أوبك" لكن تعاونها كان أساسياً في الاتفاق بين 24 دولة لتقليص نحو 1.8 مليون برميل من النفط يومياً خلال العام الجاري.

واعتبرت أن الزيارة المرتقبة الشهر القادم تمثل أحدث دليل على العلاقة الدافئة بين أكبر منتجين للنفط الخام اللذين كانا على الجانبين المتعارضين في خطوط التماس الجيوسياسية بالشرق الأوسط.

ونقلت عن "جيم كران" المتخصص في قضايا الطاقة والجغرافيا السياسية بالشرق الأوسط لدى معهد بيكر في جامعة رايس الأمريكية أن مثل هذا التعاون بين هؤلاء الأعداء الألداء في الحرب الباردة لم يكن يتصور، لكن لم يعد الأمر كذلك بعد الآن.

وذكرت أن روسيا أنهت العام الجاري انتقادها للمملكة فيما يتعلق بحربها ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، وذلك بالأمم المتحدة، وهو ما تم اعتباره تنازلاً من قبل موسكو بعد وقوف المملكة مع اتفاق تقليص الإنتاج النفطي.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحالف مع السعودية يساعد روسيا في بناء نفوذها في الشرق الأوسط أبعد من سوريا وإيران التي لم تعترض على علاقات موسكو الجديدة مع الرياض.