الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

تقرير: الكيان الصهيوني يُسلح جيش ميانمار وسط إبادة مسلمي الروهنجيا

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

الكيان الصهيوني يبيع الأسلحة لجيش ميانمار، في وقت تتزايد فيه حملات الإبادة التي يشنها ضد مسلمي الروهنجيا، ما سبق كان خلاصة تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" للكاتب "أريب الله"، يشير فيه إلى أن الكيان أرسل صفقة أسلحة لميانمار، تضمنت 100 دبابة وأسلحة وزوارق لحراسة الحدود المائية، بِحَسَبِ جمعيات حقوقية ومسؤولين بورميين.

اضافة اعلان

ويذكر الكاتب أن شركات بيع الأسلحة الإسرائيلية، مثل شركة "تار آيديل"، قامت بتدريب القوات الخَاصَّة البورمية التي تعمل حَالِيَّاً في ولاية راخين، حيث يَحْصُل معظم العنف، مُشِيرَاً إلى أن صوراً نشرت على موقع الشركة أَظْهَرَت موظفي الشركة يدربون أَفْرَاداً من القوات الخَاصَّة البورمية على تكتيكات قتالية وعلى استخدام أسلحة معينة.

ومن المعروف أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قررا حظر توريد الأسلحة إلى ميانمار. ويفيد الكاتب بأن نشطاء إسرائيليين قدموا عريضة إلى المحكمة العليا هناك لوقف بيع "تل أبيب" الأسلحة إلى ميانمار، لكن وزارة الدفاع الإسرائيلية قَالَتْ: بعد تقديم العريضة، إن المحكمة لا تملك سلطة بخصوص هذه القضية، وادعت أن مبيعات الأسلحة لميانمار من الواضح أنها "دبلوماسية".

وينوه الموقع إلى أن الكيان الصهيوني حافظ على علاقات قوية بميانمار، عَسْكَرِيّاً وتِجَارِيّا، مُشِيرَاً إلى أن هذه العلاقات كانت موجودة قبل تخلي العسكر عن السلطة.

ويورد التقرير، نَقْلاً عن الناشط الحقوقي الإسرائيلي عوفر نعيمان، قوله: إن علاقة الكيان الصهيوني بميانمار ترتبط باسْتِمْرَار "تل أبيب" في احتلال الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، ويضيف نعيمان: "أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة باعت الأسلحة للديكتاتورية العسكرية في بورما لسنوات.. وهذه السياسة ترتبط بشكل قوي بالقمع الإسرائيلي للشعب الفلسطيني وسلبه حقوقه، وتبيع الأسلحة التي استخدمت ضد الفلسطينيين بصفتها أسلحة (مجربة ميدانياً) لبعض أسوأ الأنظمة في العالم".

وبِحَسَبِ الكاتب، فإن رئيس أركان الجيش في ميانمار حاول يوم الْجُمُعَة الدفاع عن إخلاء القرى، بالقول إن الجيش يقوم بإنهاء "عمل غير مكتمل" من مخلفات الحرب العالمية الثَّانِية.

وينقل الموقع عن الأكاديمية بني غرين، التي توثق جرائم الحرب المحتملة التي ترتكب ضد شعب الروهينجا، قولها: إن معظم الحكومات "دعمت حرب الإبادة الحالية"، وتضيف جرين، وهي مديرة مُبَادَرَة جرائم الدول في جامعة كوين ماري: "ليس مدهشاً ألا يحرك التصعيد في حرب الإبادة ضد الروهينجيا في ميانمار دولة إسرائيل لإيقاف إمدادات الأسلحة لجيش ميانمار".

وتتابع غرين قائلة للموقع: "إن سجلها في العنف والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني في غزة دليل واضح على أن الحكومة الإسرائيلية لا تحركها الهموم الأَخْلَاقية ولا حقوق الإِنْسَان"، وتمضي قائلة: "أنفقت الحكومة البريطانية العام الماضي أكثر من 300 ألف جنيه من أموال دافعي الضرائب لتدريب جيش ميانمار، واسْتَقْبَلَ قادة الجيوش الأوروبية القائد العام للقوات في ميانمار الجنرال من أونغ هلينغ بحفاوة؛ لحرصهم على الانخراط في بيع الأسلحة وتدريب أَفْرَاد الجيش".

ويشير التقرير إلى أن أكثر من 60 ألفاً من الروهينجيا فروا من بيوتهم للجوء إلى بنغلاديش، بينما يتصاعد العنف في ولاية راخين، لافتاً إلى أن صور الأقمار الصناعية تظهر عشرات قرى الروهنغيا وقد حرقها جيش ميانمار.

ويقول الكاتب: إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم يوم الْجُمُعَة ميانمار بارتكاب جرائم إبادة ضد الروهينجيا.

ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى أن كلاً من وزارة الدفاع الإسرائيلية والسفارة الإسرائيلية في لندن رفضتا الإدلاء بتصريح بِشَأْنِ تصدير الأسلحة لميانمار.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook