تواصل - سامر محمد: كشفت صور التقطتها الأقمار الصناعية، عن احتراق مئات المباني في ولاية أراكان في بورما، وذلك وفقاً لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" التي اعتبرت أن ما حدث يعني تدميراً كاملاً تقريباً لتلك القرية التي تسمى "تشاين خار لي". وأشارت إلى أن الأقمار الصناعية رصدت احتراق 700 مبنى في القرية، مطالبة الحكومة البورمية بضرورة السماح للمراقبين المستقلين بالدخول للوقوف على مصادر تلك الحرائق. وتحدث "فيل روبرتسون" نائب مدير آسيا في المنظمة عن أن صورة جديدة التقطها القمر الصناعي تظهر تدميراً كاملاً لقرية مسلمة؛ مما يعزز المخاوف الجدية بأن مستوى الدمار في ولاية أراكان ربما يكون أسوأ بكثير مما كان يعتقد. وأكد أن تلك الصورة التقطت لموقع واحد فقط من بين 17 موقعاً وقعت فيها الحرائق، مضيفاً أن المراقبين المستقلين مطلوبون على الأرض للكشف بشكل عاجل عما يحدث هناك. ولفتت المنظمة، إلى أن صورة احتراق 700 مبنى في قرية واحدة التقطت في 31 أغسطس الماضي، توحي بأن 99% من القرية جرى تدميره. ورأت المنظمة أن حجم الدمار الواسع يوحي بأن الحرائق كانت متعمدة، كما أن المناخ الحالي في أراكان يجعل من الصعب جداً اشتعال الحرائق في هذا العدد الكبير من المباني، مما يعني أن هذا الحرق الواسع إما أنه تم باستخدام عدد كبير من الأشخاص أو أنه تم خلال فترة زمنية طويلة لتنفيذ تلك الدرجة من الحرق الواسع. وكشفت المنظمة عن زيف ادعاءات الحكومة البورمية بأن الروهينجيا هم الذين أحرقوا منازلهم، حيث لم تقدم الحكومة أي دليل يدعم تلك المزاعم، كما أنها لم تقدم أدلة تثبت الادعاءات السابقة خلال إحراق مناطق تابعة للروهينجيا بين أكتوبر وديسمبر من العام الماضي، وخلصت المنظمة وغيرها بأن قوات الأمن البورمية هي التي تعمدت إشعال تلك الحرائق التي وقت العام الماضي.