تواصل - متابعات: حددت دراسة علمية، أعدها الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى الدكتور إسماعيل غازي، أشكال وأنواع الأربطة الطبية التي يحتاجها المصاب أو المريض المحرم، للعمرة أو الحج، والمسموح با شرعاً. وطرحت الدراسة البحثية أهميةَ الحكم الشرعي لمحظورات الإحرام وما يترتب عليه من فدية، ليطمئن الحاج على خلو حجه من أي تقصير أو نقص. وبيّن البحث العلمي، الذي أعده الدكتور إسماعيل غازي، اختلافَ أشكال الأربطة الطبية من منظور العلماء، في ظل عدم توفر تأصيل فقهي للأربطة الطبية وفق حياتنا المعاصرة، مع تداخل صور وحالات الأربطة والإصابات التي يصعب معها الوصول لمعرفة تطبيق الفدية من عدمه. ووفقاً لـ"الوطن" فقد شرحت الدراسة كافة أنواع الإصابات التي يمكن أن تصيب الحاج، ومنها لبس الحزام الطبي للمحرم، الذي يستدعي لبسه للمصابين بالكسور بالعظام، وهشاشة العظام والرعاية بعد العمليات الجراحية، كما يستدعي لبس الحزام الطبي لمرضى الدوالي والفتق الأربي، وضرورة نشر الأحكام المتعلقة بالأربطة بين المفتيين وطلبة العلم، وتقريب المسائل المستجدة برصد المستجدات التي طرأت على الإصابات بين منسوبي الشؤون الدينية في وزارة الصحة، وخطباء المساجد والوعاظ والمتطوعين في أعمال الحج من أئمة المساجد والدعاة، وذلك في ظل تفرق الأحكام الفقهية في كتب الفقهاء، وحيث يصعب الوصول إليها ومعرفة مظانها. كما رصدت الدراسة البحثية تداخل صور وحالات الإصابات التي تستدعي التحري والربط لموقع الإصابة. واستنتج الدكتور إسماعيل غازي من الدراسة أن هناك أهمية للتحري الفقهي للأربطة والتعرف على أشكال الأربطة والوصول إلى الحكم الشرعي المترتب على المريض الذي يحتاج إلى رباط طبي، حيث إن هناك تحريما للبس القميص المخيط بالنسبة للحاج المحرم، وثبت عن السلف الإفتاء بجواز العقد على الجرح ولم يرحبوا بالفدية. ويوصى الباحث بأهمية تتبع كل الأشكال الطبية المعاصرة ذات العلاقة بمسائل الحج والعمرة وما يتعلق بمحظورات الإحرام التي يمنع المحرم من فعلها، بالإضافة إلى دراسة مسألة إلزام المحرم بفدية أو عدم إلزامه في حال ارتدى هذه الأربطة العلاجية. وقسم البحث أنواع الأربطة إلى قسمين؛ الأول: يعنى بربط «واقٍ» لتغطية ما تحته من جروح أو ضمادات، والثاني: رباط علاجي ويقصد به ربط أو لف تمزق العضلات والأوتار. وأبرز البحث العلمي أهمية 4 من استخدامات الأربطة الطبية وصورها وأشكالها وحدد الحالات التي تستخدم لأجلها، كما عزز البحث من أهمية احتياج المريض الحاج للأربطة الطبية ذات الخيوط ومنها لفافة غير ضاغطة ولفافة ضاغطة ورباط الأصبع ورباط المرفق أو الركبة، وربط الكاحل، ومشد أسطواني شبكي للعمود الفقري.