الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بعد ثبوت تسبب منتجاتها لـ«سرطان المبيض» وتغريمها.. هل ستتم مقاضاة «اند جونسون» بالمملكة؟

_97478825_7de5ecdf-6267-4c7e-9d04-b6dd1dc7139c
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - وكالات: لا تتوقف الأحكام القضائية الصادرة ضد شركة "جونسون اند جونسون" على خلفية عدم تحذيرها بشكل كاف من احتمالات الإصابة بالسرطان جراء استعمال منتجاتها التي تعتمد على بودرة التلك. محكمة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، كانت هي آخر المحاكم التي أصدرت حكماً قضائياً قضى بتغريم الشركة 417 مليون دولار أمريكي لصالح سيدة قالت إنها أصيبت بسرطان المبيض بعد استعمال بودرة الأطفال التي تنتجها الشركة. وتعد هذه الغرامة الأكبر حتى الآن في حق الشركة التي تواجه سلسلة من الدعاوى القضائية. وكانت امرأة في كاليوفونيا تدعى إيفا إيشفيرا، تبلغ من العمر 63 عاماً، قدر رفعت دعوى ضد الشركة، قالت إنها بدأت تستعمل بودرة جونسون للأطفال منذ أن كان عمرها 11 عاماً، وقد أصيبت بسرطان المبيض منذ عشر سنوات، وكان تشخيص الأطباء مفصلياً في هذه القضية حسبما قال محاموها.. وأشار المدعون في القضية إلى أن الشركة كانت على دراية بأن هناك مخاطر بالإصابة بالسرطان تتعلق باستعمال بودرة التلك إلا أنها اخفت المعلومات عن الجمهور... كما أشار حكم المحكمة إلى أن الغرامة تضمنت 70 مليون دولار تعويضاً للسيدة و347 مليون دولار عقابا للشركة. وقد دافعت المتحدثة باسم شركة جونسون اند جونسون عن سلامة منتجات الشركة، فيما تعتزم الشركة الطعن في هذا الحكم كما فعلت في القضايا السابقة. هل سيتم مقاضاتها في المملكة؟ وبما أن المقر الرئيس لشركة جونسون أند جونسون في نيوجيرسي، بات محاطاً بآلاف الدعاوى المرفوعة من نساء قالوا إنهن أُصبن بالسرطان بسبب استعمال منتجات الشركة المخصصة لمعالجة رائحة المهبل ورطوبته. وقد خسرت شركة جونسون أند جونسون أربعاً من خمس دعاوى رُفعت في ميسوري ودفعت الشركة غرامات تقدر بـ 300 مليون دولار. وفي هذا الإطار تساءل مغردون ونشطاء، عن ضرورة مراجعة منتجات الشركة المنتشرة في أرجاء المملكة، وإخضاعها لمراقبة شديدة لمعرفة ما إذا كانت تشكل خطورة على الصحة أم لا. فيما طالب البعض أي مواطنة تعرضت لمشاكل صحية نتيجة استخدامها منتجات "جونسون" التوجه للقضاء ومقاضاة فرع الشركة بالمملكة أو رفع قضية على المقر الرئيسي، وذلك لإجبار الشركة على تحسين منتجها بشكل آمن صحيًّا. ووفقاً لمؤسسة أوفا كوم الخيرية فإنه لا يوجد دليل قاطع على علاقة التلك بالإصابة بالسرطان إلا أن السيناريو الأسوأ هو أن يرفع استعمال التلك معدل الإصابة بالسرطان إلى الثلث. لكن المؤسسة أضافت أن "سرطان المبيض مرض نادر، ورفع نسبة الخطر بالإصابة إلى الثلث يعد نسبة ضئيلة، وعليه فإن احتمال أن يرفع التلك خطر الإصابة بالسرطان سيجعل عدد قليل جداً من النساء عُرضة للإصابة بسرطان المبيض". لماذا الجدل حولها؟ ولمعرفة أسباب الجدل حول منتجات «جونسون اند جونسون» علينا معرفة أن التلك المعدني الذي تنتجه في بودرة الأطفال عبارة عن خليطاً طبيعياً يتكون من مادة الأسبست التي تتسبب في الإصابة بالسرطان. ويستعمل التلك الخالي من الأسبست في تصنيع بودرة الأطفال وغيرها من مستحضرات التجميل منذ سبعينات القرن الماضي.. إلا أن الدراسات التي أجريت على التلك الخالي من الأسبست خرجت بنتائج متضاربة.. فبعض الدراسات أشارت إلى أنه تسبب في الإصابة بالسرطان وسط مخاوف من أن تكون هذه الدراسة منحازة حيث اعتمدت بشكل أساسي على تذكر المبحوثين لحجم استعمالهم لبودرة التلك منذ سنوات طويلة. وأشارت دراسات أخرى إلى أنه لا يوجد رابط على الإطلاق بين استعمال التلك في المناطق الحساسة والإصابة بالسرطان. كما أنه لم يتم التعامل مع جرعة التلك المستعملة باعتبارها عنصراً محدداً لحجم الإصابة بالسرطان كما يحدث في حالة التبغ. فكلما دخنت أكثر زاد خطر الإصابة بسرطان الرئة.  
اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook