تواصل - الرياض:
يخطئ بعض مستخدمي البريد الإلكتروني ومواقع التواصل وأصحاب الحسابات المصرفية على الشبكة العنكبوتية في اختيار كلمة سر ضعيفة لحساباتهم؛ مما يعرضهم لمخاطر الاختراق نتيجة لسهولة تخمين تلك الكلمات أو الأرقام.
فعلى سبيل المثال يختار البعض كتابة أرقام الهاتف المحمول، أو تواريخ ميلادهم، أو أسمائهم، أو أسماء أبنائهم كلمة سر لحساباتهم البريدية الإلكترونية، وفى بعض الأحيان يحتفظون بكلمات السر على أجهزة الحاسب أو الهاتف المحمول، ما يجعلها عرضة للسرقة بمجرد نظرة سريعة، ويتمادى البعض في المزيد من الخطأ، فيختارون كلمة سر واحدة لجميع حسابات البريد الإلكتروني إذا كان لديهم أكثر من بريد!
ولجأت وزارة العدل بابتكار منشور يوضح هذه الخطورة بمقارنة كلمة السر بالسواك، وقالت وزارة العدل في التحذير الخاص بها: "إن كلمة السر كالسواك في طريقة اختيار الأفضل منه، وعدم مشاركته مع أحد، وتغييره بشكل دائم".
ولتفادي هذه الأخطاء، قال خبير أمن المعلومات إبراهيم بوحيمد: "بعض التوجيهات التي يمكنها المساعدة على اختيار كلمات سر قوية تساعد على حماية البيانات، وتفادي الاستيلاء على حسابات البريد الإلكتروني الخاص بالمستخدمين".
وأضاف أن من بين تلك النصائح: "يجب عدم استخدام أي شيء يعلمه عنك الجميع في كلمات السر الخاصة بك، مثل اسمك، أو اسم والدك، أو رقم هاتفك، أو تاريخ ميلادك"، ناصحاً بتفادي استخدام سلاسل الحروف بترتيبها نفسه على لوحة المفاتيح الخاصة بالحاسب، مثل الأرقام المتتابعة، وفقاً لـ"الحياة".
وشدد على عدم استخدام كلمات سر موحدة في جميع حسابات البريد أو المنتديات أو المواقع، لأن انكشاف كلمة السر لأي من هذه المواقع سيجعل جميع حسابات المستخدم مكشوفة لمديري المواقع أو المتلصصين وغيرهم سهل جداً.
وأكد بوحيمد أن الشركات تلجأ للطرق الإعلانية الفكاهية أو ضرب الأمثلة بما يخص الجهة، للتحذير من خطورة تبادل أو مشاركة كلمة السر مع شخص آخر، بسبب رغبتها في وصول التحذير إلى جميع فئات المستخدمين، وذلك للفت انتباههم لمدى خطورة مثل هذا التصرف الذي قد يضر بمنظمة كاملة في حال تم اختراق مستخدم واحد منها.
