الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«هيومن رايتس»: تهجير 170 أسرة من الموصل واحتجازهم بمخيمات «تأديب جماعي»

Screenshot_17
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - وكالات: اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإِنْسَان، القوات العراقية بتهجير ما لا يقل عن (170) أسرة من الموصل قسرياً، بزعم أنهم أعضاء في تنظيم الدولة، حيث جرى نقلهم إلى مخيم إِعِادَة تأهيل مغلق، كعقاب جماعي. ونقلت الأنباء الصحفية عن عبدالرحمن الوكاع، عضو مجلس محافظة نينوى، قوله: ‘‘إن هناك مخيماً في (برطلة) مخصص لاستقبال النازحين بشكل عام، وليس لاستقبال أسر مسلحي تنظيم الدولة"، وأن أسر المسلحين تناثروا في مخيمات جنوب الموصل بعد طردهم من قبل العشائر، وهناك نية لتوفير مأوى لهم وحمايتهم. مِنْ جِهَتِه، أَوْضَحَ خلف الحديدي، رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي في مجلس محافظة نينوى، أن مخيم برطلة يضم (3000) خيمة لإيواء النازحين، خَاصَّة من أَهَالِي الموصل، الذين فروا فِي وَقْتٍ سَابِقٍ منها نحو الحدود السورية، ولجأوا إِلَى مخيم (الهول) في الحسكة. وَشَدَّدَتْ نائبة مدير قسم الشرق الأوسط في هيومان رايتس ووتش لمى فقيه، على أنه لا ينبغي على السلطات العراقية أن تعاقب أسراً بكاملها؛ بِسَبَبِ أفعال بعض أَفْرَادها، كما أن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب، وتدمر جهود تشجيع المصالحة في المناطق التي استرجعت من تنظيم الدولة. وأشارت فقيه، إلى أن المخيمات المخصصة لمن يطلق عليهم أسر أعضاء تنظيم الدولة، لا علاقة لها بإعادة التأهيل، بل هي فعلياً معسكرات اعتقال لأَفْرَاد بالغين وأطفال لم يتهموا بارتكاب أية مخالفة. وتشير الأنباء إلى أن السلطات العراقية كانت قد افتتحت في مدينة (البرطلة) شرقي الموصل، أولى هذه المخيمات؛ بذريعة إعادة تأهيل الأشْخَاص نفسياً وأيديولوجياً. وبَيَّنَتْ "هيومان رايتس ووتش" أن التهجير القسري والاعتقال العشوائي، يمارس في محافظات الأنبار، وبابل، وديالى، وصلاح الدين، ونينوى، ويؤثر في مجمله على مئات الأسر، وأن قوات الأمن والجيش العراقي، لم تبذل ما فيه الكفاية لوقف الانتهاكات، وفي بعض الحالات مارستها بنفسها. ولفتت المنظمة إلى أنها قد زارت مخيم (البرطلة) والتقت مع (14) أسرة كل منها يصل عدد أَفْرَادها إلى 18 شَخْصَاً، وَأَكَّد بعض السكان الجدد أن قوات الأمن العراقية، أحضرت الأسر إلى المخيم، وتقوم الشرطة باحتجازهم دون إرادتهم؛ بِسَبَبِ اتهامات صلتهم بعناصر التنظيم. من جهة أخرى، أكَّدَ العديد من العاملين في مجال الصحة في المخيم، أن عشرة من الأطفال والنساء على الأقل تُوفوا، وهم في الطريق إلى المخيم، أو بداخله؛ بِسَبَبِ الجفاف عند أغلب الحالات.اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook