• سنعمل على البنى التحتية والارتقاء بتعليم وتطوير سكان جاكرتا وُصُولاً لحد الاكتفاء الذاتي
• زرت مدناً عِدَّة إلا أنني لم أرتح فيها كما ارتحت بمكة المكرمة والمدينة الْمُنَوَّرَة
• العلاقات بين المملكة وإندونيسيا تاريخية مُنْذُ سنين طويلة وليست وليدة اللحظة
• طلاب إندونيسيون يدرسون بالمدينة وهؤلاء بمثابة جسر بين الثقافتين العَرَبِيّة والإندونيسية

تواصل - خالد الغفيري - ترجمة - عفيف الرحيلي:

عبر حاكم جاكرتا الدكتور أنيس باسويدان عن سعادته الغامرة لوجوده في المملكة العَرَبِيّة السعودية، وزيارته للحرمين الشريفين خلال الأسبوع الماضي، مؤكداً أنه يعجز عن التعبير عن مدى سعادته بهذه الزيارة.

وَقَالَ في تصريح لـ"تواصل": "زرت مدناً عِدَّة إلا أنني لم أرتح فيها كما ارتحت بمكة المكرمة والمدينة الْمُنَوَّرَة حتى أنني أكاد لا أريد العودة إلى بلدي وأرغب في البقاء هنا".

خدمة ضيوف الرحمن

وأشاد باسويدان الفائز بانتخابات جاكرتا الشهر الماضي، بالعمارة الهائلة بالحرمين الشريفين بشكل عام والحرم المَكِّيّ بشكل خاص، مُضِيفَاً "لا بد أن نشكر المملكة العَرَبِيّة السعودية على هذه الخدمة والجهود الكبيرة لخدمة المعتمرين وضيوف بيت الله".

وتطرق حاكم جاكرتا إلى زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى إندونيسيا خلال الفترة الماضية، وما قاله الملك سلمان بأن إِنْدُونِيسْيَا بلدي الثاني، مُشِيرَاً إلى أن العلاقة بين البلدين ليست وليدة اللحظة، وإنما هي علاقة تاريخية مُنْذُ سنين طويلة، فهناك علماء إندونيسيون درسوا هنا في مكة وهذا شيء جميل، مؤكداً أن العلاقة بين البلدين ليست فقط في الأمور الدينية وإنما تَمتدُّ إلى الأمور التنموية والاقتصادية.

تقوية العلاقات

وأَشَارَ باسويدان إلى خططهم في تقوية العلاقة بين البلدين في ظل فتح المملكة لأبوابها للاستثمار الأجنبي لدعم خطط التنمية ورؤية 2030، مؤكداً أن هناك شركات للمقاولات لديها الاسْتِعْدَاد للدخول في السوق السعودي كذلك مصانع وشركات تنشط في تصنيع منتجات متعددة، كما أن تقوية العلاقات كذلك لا بُدَّ أن تَشْمَل الجوانب التعليمية في تبادل الطلاب والمعلمين بين البلدين، فهناك الكثير من الطلاب الإندونيسيين يدرسون بالمدينة الْمُنَوَّرَة فهؤلاء بمثابة جسر بين الثقافتين العَرَبِيّة والإندونيسية وهذا أمر جميل.

الوصول إلى الحكم

وَقَالَ باسويدان إنه لم يكن يحلم أو يطمح في يوم من الأيام أن يكون في سدة الحكم في إندونيسيا حاكماً لجاكرتا، ولم يكن يفكر يَوْمَاً على الإطلاق بذلك حيث كَانَ هو حتى عام 2014 وزيراً للتربية بإندونيسيا.

وعند قصة توليه منصب حاكم جاكرتا قَالَ: إنه قبل الانتخابات وفي أحد أكبر الجوامع وبعد صلاة الفجر اجتمع المصلون وبَدَؤُوا يتباحثون في رغبتهم لترشيح واحد مسلم منهم، يكونون داعمين لهم فتم طرح اسمي وبعدها بدأت الحملة في ترشيحه ودعمه حتى نَجَحَ في الانتخابات ووصل إلى سدة الحكم في جاكرتا.

جاكرتا وحلم الغد

وحول طموحه لمستقبل جاكرتا والنهوض بها قَالَ: إنه يعمل على عِدَّة محاور؛ أولها تطوير المشاريع والبنى التحتية، والثاني الجوانب التربوية والتعليمية لسكان جاكرتا كافة، وأن تكون العاصمة مناسبة وملائمة لكافة الفئات العمرية، والاهتمام بفئة الفقراء من خلال مشاريع خَاصَّة لكيفية تشغيلهم وتقديم تسهيلات ومعونات لينشئوا مشاريع خَاصَّة لإيصالهم حد الاكتفاء الذاتي بمشاريع خَاصَّة لهم، بالإِضَافَة إلى التكفل بدراستهم بصورة مجانية حتى المرحلة الجامعية والخدمات الصحية كذلك.