الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

واعتذر موسى الوطن

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

أرسل لي أحد الزملاء في صحيفة الوطن على هاتفي مشيرًا إلى أن مقال الموسى الخاص بأهل العمارة توضيحًا وليس اعتذارًا فلا تفرح كثيرا يا زميلي، ولست أعلم إذا كان زميلي الفاضل قالها ممازحًا حسب عادته أم انه سمعها من أطراف أخرى داخل أسوار الصحيفة . ولعل مزحة زميلي قد أصابت جرحًا قديمًا فجددت ألمه وكأنه قد سمع وشاهد ما يتبادله العامة على هواتفهم ووسائل اتصالاتهم الحديثة. لا شك أن السمعة الطيبة تحافظ عليها الأمم والمجتمعات ويقدم من أجلها الغالي والنفيس ويبذل من اجلها الأنفس الزكية ولا يُقبل أن يأتي أفراد وجماعات فتلوثها وتطفي نورها وتُذبل زهرتها، فكيف إذا كانت هذا التشكيك يتعلق بالبلاد وأمنه وتشكيك في ولاء مجتمع من المجتمعات أو يأتي فارغا بقلم فاسد فيفسد ما بناه أجيال وأجيال في لحظات وبإشارة مقال. وكانت صحيفة الوطن قد نشرت في عدد يوم السبت الموافق 9 رمضان الذي 1438 مقالًا للموسى سطر فيه رائحة الاعتذار وقليل من التوضيح ومفردات من المدح والثناء لأهل العمارة. كنت أنا ممن قبل مقال الكاتب علي سعد الموسى كاعتذار واحسبه قد ندم واستفاد وأخذ درسًا كافيًا يجعله ينظر في المستقبل إلى المقالات التي تؤلف القلوب وتوحد الكلمة وتجمع الصف ولا تشتته، فإن النقد الغير هادف يفسد ولا يصلح ويفرق ولا يجمع كما إن النقد الخاص لا يشار به للعامة، ونقد الأفراد لا يُلحق بأثره المجتمعات ومهما كان عدد الإرهابيين فلا يمثل مترا واحدا من بلادنا الطاهرة ولا جماعة واحدة من جماعات وقبائل مجتمعنا الوفي. وقد قبلت مقال الموسى كاعتذار لأنه أتى بعد ردٍ لأهل هذه البلدة نشرته صحيفة تواصل مشكورة ورفضت نشره صحيفة الوطن التي كنت انظر لها بقبول الرأي والرأي الآخر كما عهدتها أيام إدارة الأستاذ قينان الغامدي ولكن للأسف هذا لم يحدث. قبلت الاعتذار أيضا لأنه حقق الهدف الذي كنت ارجوه، فكان يحمل توضيحا واعتذارا لبلدة العمّارة وأهلها وانتشر المقال عبر وسائل الاتصال الحديث ولله الحمد فاتضحت الصورة للناس وظهرت الحقيقة للجميع وزالت الغشاوة التي رسمها الكاتب وعرف الناس أن بلدة العمارة ليست منطقة إرهاب ولا ترضى بالإرهاب ولم تنتج إرهابيا واحدا وان أهلها يُقدمون أنُفسهم وأبنائهم وأموالهم فداء لدينهم ووطنهم وولاة أمرهم وهم دوما على السمع والطاعة ، وبتحريك بسيط للمشيرة على قوقل لاسم هذه البلدة تستطيع أيها القارئ الكريم أن ترى المسئولين ومشايخ القبائل وجموع غفيرة من الناس يشيعون ويودعون بعض الشهداء من أبنائها في مقابر هذه البلدة الكريمة في هذا البلد العظيم. ليست العمارة فحسب من تقدم التضحيات فإنما هي جزء بسيط من مملكتنا الغالية بل كل مدينة وبلدة وحي وقرية في هذه البلاد تتمنى أن تقدم كل ما تملكه من قوة وأن يكون لها شرف السبق في التضحيات سواء في امن الداخل أو على حدود بلادنا الغالية. في الختام سامح الله زميلي أبا محمد فدُعابته إن قبلتها كدُعابة كانت وراء كتابتي لهذه السطور القليلة التي تمثل قبولي أنا وقبول بعض مجتمع بلدتي ولا يُفرض هذا القبول على من بقي منهم يطالب بحقوقهم عن طريق ولاة الأمر حفظهم الله ورعاهم أو عن طريق الجهات والمؤسسات الرسمية أو عن طريق الصحيفة الناشرة.

اضافة اعلان

سفر بن عائض الهاشم - خميس مشيط

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook