السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

أواخر شهر رمضان.. «رطب المدينة» يحل ضيفاً على موائد الصائمين

0-min-12-5
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل ـ واس:

قال عدد من مزارعي المدينة وأرباب الخبرة في سوق التمور، إِنَّ المدينة الْمُنَوَّرَة تستقبل بشائر "الرطب" لِهَذَا العام أواخر شهر رمضان المبارك، عازين سبب التأخير ـ بعد مشيئة الله، إلى الظروف المناخية.

اضافة اعلان

وَأَكَّدَ شيخ طائفة الدلالين بسوق التمور بالمدينة الْمُنَوَّرَة، حسن صبر، أن سوق المدينة من المتوقع أن يستقبل طلائع الرطب في بداية الأسبوع المقبل بصورة ضيقة من المناطق المجاورة للمدينة كوادي الصفراء، والبوير، والجديدة، والفرع، أما مزارع المدينة الداخلية تبدأ غلتها في أواخر شهر رمضان المبارك.

وأَوْضَحَ صبر، أن هنالك طلباً على الرطب من إِنْتَاج العام الماضي، مُشِيرَاً إلى أن السوق يقيم حراجين في الأسبوع يَوْمِي الاثْنَيْن والخميس تعرض فيهما التمور والرطب، ولرصد الرطب في مزارع المدينة الْمُنَوَّرَة تجولنا في عدد من المزارع لمعرفة مراحل إِنْتَاج الرطب مُنْذُ تلقيح النخيل حتى جنيه، وأَيْضَاً معرفة أنواع الرطب التي تشتهر بها المدينة الْمُنَوَّرَة.

وأَشَارَ المزارع رضا عسيلان، إلى أن النخلة تستغرق مُنْذُ التلقيح حتى بداية الجني ما يقارب خمسة أشهر وهذا يعتمد على مدى تعرضها للشمس وحلاوة الماء في الأرض المزروعة فيها، مُشِيرَاً إلى أن النخلة التي تتعرض للشمس يكون طلعها قبل النخلة التي تكون في ظل، والدليل على ذلك أن كافة النخيل التي تتعرض للشمس والواقعة في غرب أَي مزرعة تنضج قبل النخيل الواقعة في شرق أَي مزرعة؛ وذلك لتعرضها للشمس أكثر ولأن فترة الغروب في الصيف طويلة.

ولفت إلى أن المتبع في عرف المزارعين أنه في نهاية "الجوزاء" يَسْتَعِد المزارعون لجني الرطب وأن كل سنة يتأخر الجني 11 يَوْمَاً بقدرة الله سبحانه وبسبب الدورة المناخية، وأول ما يُجنى في النخيل في مزارع المدينة "لونة مساعد" تليها الحلية؛ ومن ثم الربيعة والروثانة وباقي النخيل.

وعزا عسيلان سبب وصول رطب مزارع المناطق المجاورة للمدينة قبل رطب مزارع المدينة إلى شدة الحرارة في تلك المناطق.

وحول عملية "التكميم أو التطفيش" المعروفة لدى المزارعين وهل لها أضرار، أَوْضَحَ أن عملية التكميم للقنو ليس لها أضرار؛ لأن الهواء وأشعة الشمس تخترق القنو المكمم، ووضعت لصد هجمات الطيور، ولحفظ المحاصيل وحمايتها من الأحوال الجوية والآفات، وتقليل تساقط الثمار، وهي معروفة مُنْذُ القدم عند مزارعي المدينة الْمُنَوَّرَة، وهي عبارة عن تغطية آمنة للرطب أو البلح في بعض الأصناف، حتى تنضج.

من جهة أخرى، أكَّدَ المزارع محمد الأحمدي أن أكثر نخيل مزارع المدينة في مراحله الأخيرة لبداية الجني، وأن أواخر شهر رمضان المبارك سيكون الرطب ضيفاً على الموائد الرمضانية بالمدينة الْمُنَوَّرَة، وَقَالَ الأحمدي: إِنَّ النخلة يستفيد منها المزارع بعد مرور خمس سنوات عليها كحد أقْصَى مُنْذُ زراعتها، وأرباب الخبرة من المزارعين يعرفون نوع النخلة من قامتها، ومن جريدها، ويفضل أَهَالِي المدينة وزوارها رطب الروثانة لطعمه المميز".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook