تواصل ـ الرياض:

قال السفير النرويجي في المملكة، رالف ويلي هانسن، إن النرويج تتبع مكة المكرمة أو أقرب بلد إسلامي ساعة الإفطار، مشيراً إلى أن كثيراً من النرويجيين بدأوا يتعرفون على شهر رمضان من خلال الصور والملصقات التي تحوي عبارة "رمضان كريم" الملصقة على واجهة المحال التجارية خلال الشهر الفضيل، على رغم أن الجالية المسلمة في النرويج لا تتجاوز 148 ألف مسلم تشكل 2.8% من عدد السكان البالغ 5.2 مليون نسمة.

وأوضح هانسن، أن الشعب النرويجي لا يلحظ أي تغيير على نمط الحياة لصغر الجالية المسلمة مقارنة بعدد السكان الذين ينتشرون على مساحات شاسعة من الأراضي النرويجية، مشيراً إلى أن رمضان في بلاده يشكل تحدياً للصوم عند المسلمين، إذ لا تقلص ساعات العمل، كما يستمر الجميع في تناول الطعام والشراب كما في بقية أيام السنة.

ولفت إلى أن رمضان في أقصى شمال القطب الشمالي الذي يضم مقاطعات فينمارك وترومس ونورلان، إذ لا تغيب الشمس هناك على الإطلاق، ويكون صعباً وهو ما يعرف في النرويج بـ"شمس منتصف الليل"، إذ يطول بها النهار في الصيف والعكس في الشتاء، خصوصاً الفترة بين منتصف يونيو وأواخر يوليو، إذ تبقى الشمس طوال الليل والنهار، من دون أي مؤشر على موعد الإفطار أو لحظات الغروب كما في الدول السعودية، إذ تكون الشمس في وضع مائل على مستوى العالم.

وأضاف: «في مدينة تروندهايم، تكون الأيام قصيرة بقدر أربع ساعات ونصف الساعة، أمّا في مدينة ترومسو، فلا تشرق الشمس أبداً لمدّة 6 أسابيع متواصلة، كما تشهد مدينة بيرغن كلّ عام 220 يوماً ماطراً، وفي الجانب الإيجابي، عادةً ما يكون للمناطق الساحلية شتاءً معتدلاً».

وأشار إلى أنه خلال أقصر أيّام السنة في العاصمة أوسلو، يدوم اليوم ست ساعات، مضيفا "لحسن الحظ العلماء المسلمين أصدروا فتوى تسمح لمسلمي النروج إنهاء الصوم والإفطار بحسب أقرب بلد إسلامي على النروج، أو اعتماد توقيت مكة المكرمة حين تدق ساعة الإفطار الرمضاني".