السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

إمام المسجد النبوي: استقبلوا رمضان بالتوبة من المعاصي

1218857
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

ألقى إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي، خطبة الْجُمُعَة التي تحدث فيها عن الأعمال الصالحة وما فيها من الخير، وأن المعاصي لم يسعد بها أحد، ودَعَا المسلمين إلى الاستعداد لِهَذَا الشهر واستقباله بالتوبة من كل ذنب.

اضافة اعلان

وبيَّن الشيخ الحذيفي أن الثقة بوعد الله على صالح الأعمال هي الواجبة على المسلمين، وأن الاجتهاد في سبيل حسن العاقبة والمآل، فالله جل وعلا غفور وشكور لمن عمل الصالحات.

وأَضَافَ فضيلته، أن الله تعالى يدعو إلى التقرب إليه بما يحب ويحذر من العصيان قَالَ تعالى: ((مَّنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ))، وأَشَارَ إلى وجوب الحذر من وعيد الله تعالى فهو لم ينزل بأحد إلا أرداه وعذبه وأشقاه، قَالَ جل من قائل: ((كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي ۖ وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ)).

وَقَالَ: إن الدنيا تُنال بعمل وبغير عمل لمن كان عاجزاً عن العمل، وأما الآخرة فلا تنال بغير عمل قَالَ جل في علاه: ((وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)).

وأَوْضَحَ الحذيفي، أن رمضان موسم عظيم وشهر كريم تتنزل فيه الخيرات والبركات، وتكفَّر فيه السيئات وهو الذي فضله الله تعالى على سائر الشهور، قَالَ الله تعالى: ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)).

وبيَّن أن رمضان جمع الله فيه العبادات، الصوم والصلاة والزكاة لمن أراد أن يتزكى، والصدقة والإحسان للضعاف والمساكين والمحتاج وعمرة وقراءة وذكر وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، مُوَضِّحَاً أن أسباب الخير في شهر رمضان كثيرة ومتنوعة، كما أن أسباب الشر في رمضان قليلة صاغرة؛ ففي هذا الشهر يحال بين الشياطين وبين ما تريد من الإفساد والغواية، عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قال: قَالَ رسول الله صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ).

وأفَادَ أن لكل عمل ثواب وكل نعيم في الجنة لأنواع الطاعات والعبادات قَالَ تعالى: ((كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ)) وعن سهل بن سعد رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أن النبي صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: (إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَاباً يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يُدْعَى لَهُ الصَّائِمُونَ، فَمَنْ كَانَ مِنَ الصَّائِمِينَ دَخَلَهُ، لَمْ يَظْمَأْ أَبَداً)، مُشِيرَاً إلى أعظم تكريم لمن دخل الجنة هو النظر إلى وجه الله الكريم، قَالَ الله تعالى: ((لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)) وقد فسر النبي صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزيادة بالنظر إلى وجه الله الكريم.

ودَعَا إمام وخطيب المسجد النبوي، المسلمين إلى الاستعداد لِهَذَا الشهر واستقباله بالتوبة من كل ذنب، عن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ) وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ لَم يَدَعْ قَوْلَ الزُوْرِ والعَمَلَ بِهِ والجَهْلَ فَلَيْسَ للّه حَاجَةٌ فِي أنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ).

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook