تواصل ـ وكالات:

كشفت دراسة حديثة أولية، أن تناول كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه لا يُعزز الصحة العامة فحسب، وإنما يحد من خطر زيادة الوزن والبدانة بنسبة 50 في المائة أيضاً.

يقول مُعدو الدراسة الذين ينتمون لجامعة نافارا الإسبانية ومعهد كارلوس الثالث للصحة بإسبانيا: "تشير نتائج دراستنا إلى أن النظام الغذائي الذي يعتمد على الخضراوات والفواكه يترافق مع تراجع جوهري في خطر الإصابة بالبدانة، وهو ما يدعم التوصيات الحالية التي تنصح بتعزيز محتوى النظام الغذائي من المنتجات النباتية."

وشملت الدراسة التي جرى عرض نتائجها الخميس الماضي، في مؤتمر الجمعية الأوروبية للبدانة المنعقد في مدينة بورتو البرتغالية، على أكثر من 16 ألف بالغ يتمتعون بصحة جيدة وغير مصابين بالبدانة، جرت متابعتهم لمدة 10 سنوات وسطياً. لاحظ الباحثون بأن 600 شخص منهم أصبحوا بدينين في نهاية الدراسة.

وطلب الباحثون من المشاركين تزويدهم بمعلومات حول نظامهم الغذائي في بداية الدراسة، وجرى إعطاء نقاط إضافية لاستهلاك المنتجات النباتية، مثل الخضراوات والفواكه والحبوب والمكسرات وزيت الزيتون والبقوليات (مثل الفول والفاصولياء والعدس) والبطاطس. في حين جرى حذف نقاط لاستهلاك المنتجات الحيوانية، مثل الدهون الحيوانية، والبيض، واللحوم، والأسماك وغيرها من المأكولات البحرية.

وجرى تقسيم المشاركين بناءً على تلك النقاط، في خمس مجموعات، كلما حصل المشارك على نقاط أعلى كان ميالاً أكثر لاتباع نظام غذائي نباتي.

ووجد الباحثون بأن الأشخاص الذين يتناولون الكميات الأدنى من الخضراوات والفواكه يرتفع لديهم خطر البدانة بنسبة 43 في المائة مقارنةً مع الأشخاص الذين يتناولون الكميات الأكبر منها. وكان خطر البدانة يتراجع كلما ازداد وارد الشخص من الأطعمة النباتية.

وبحسب الباحثين، فإن اتباع النظام الغذائي النباتي كان عاملاً مستقلاً بذاته عن عوامل أخرى مثل الجنس أو العمر أو تاريخ البدانة في العائلة، أو فترات النوم أو النشاط البدني، إلا أن الباحثين أكدوا في الوقت ذاته على أن الدراسة لم تثبت علاقة سبب ونتيجة بين اتباع نظام غذائي نباتي وتراجع خطر البدانة، وإنما مجرد ارتباط بينما يحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات لتفسيره.