الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مفاجأة.. الامتناع عن الطعام لأيام لا يعالج «التهاب البنكرياس»

1-7
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل ـ وكالات:

كَشَفَتْ دراسة حديثة أن تشجيع نزلاء المستشفيات المصابين بحالة خفيفة من التهاب البنكرياس على البدء بتناول الطعام في وقت أبكر، قد يُعزز من سرعة تعافيهم، وتتعارض هذه النتيجة مع الاعتقاد السائد بضرورة تجنب هؤلاء المرضى للأطعمة الصُّلبة لعدة أيام.

اضافة اعلان

وجرى نشر الدراسة في الخامس عشر من شهر مايو الحالي، بمجلة حوليات الطب الباطني.

وحلل باحثون من جامعة ميشيغان بيانات دراسات سابقة اشتملت على حوالي 1000 مريض جرى تنويمهم في المستشفى لعلاج التهاب البنكرياس، وهو مرض يسبب ألماً وتورماً في أعلى البطن، ومن أسبابه الشائعة الحصوات المرارية، والإدمان على الكحول، وذلك بِحَسَبِ المعهد الأمريكي الوطني لأمراض الكلية والهضم والسُّكَّرِيّ.

ووجد الباحثون، بأن المرضى الذين جرت تغذيتهم عن طريق الفم، أو من خلال أنبوب تغذية في غضون 48 ساعة من القبول في المستشفى، عانوا من أعراض أقل، مثل الألم والتقيؤ، كما تماثلوا للشفاء في وقت أقصر، وخرجوا باكراً من المستشفى.

من جهةٍ أخرى، لم يواجه هؤلاء المرضى خَطَرَاً أكبر يستدعي إعادة إدخالهم المستشفى، أو خَطَرَاً أكبر للمضاعفات، أو الوفاة، وذلك بالمقارنة مع المرضى الذين لم يُقدم لهم الطعام إلا بعد بضعة أَيَّام من القبول في المستشفى.

وعلى الرغم، من أن هذه النتائج قد لا تنطبق بالضرورة على المصابين بحالات التهاب شديدة للبنكرياس، إلا أنه لم تلاحظ آثار سلبية من تقديم الطعام لهم في موعد أبكر.

تقول المُعدة الرئيسية للدراسة، الدكتورة فاليري فون، الأستاذة بكلية الطب بجامعة ميشيغان الأمريكية: "لا تقتصر وظيفة الطعام على تزويد الجسم بالعناصر المغذية وحسب، وإنما أَيْضَاً تحفيز الأمعاء ووقاية الجسم من البكتريا المؤذية التي قد تلج إلى الجسم عن طريق الأمعاء"، وَفْقَاً لموسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي.

وتُضيف فون: لطالما تبنى الأطباء فكرة أن تناول الطعام سيزيد من إفراز العصارات الهاضمة من البنكرياس؛ وبالتالي زيادة حالته سوءاً إن كان ملتهباً؛ وبالتَّالي فإن الخطوة الأولى هي منع المريض من تناول الطعام. إلا أن دراسات أوروبية أَظْهَرَتْ أن تناول المريض للطعام بشكل أبكر لم يترك عواقبَ سلبية عليه، ولذلك توجهنا إلى إجراء دراستنا الخَاصَّة حول الموضوع. وقد توصلنا إلى نتائج مشابهة.

وتختم فون بالقول: "نأمل بأن تساعد هذه الدراسة على إعادة النظر بموضوع توقيت تغذية مرضى التهاب البنكرياس بعد قبولهم في المستشفى".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook