تواصل- سامر محمد:

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن الرئيس "دونالد ترامب" عندما يصل إلى الرياض الأسبوع الجاري، سيكشف عن رؤيته المتعلقة بهيكل إقليمي أمني جديد، يصفه مسؤولو البيت الأبيض بـ"الناتو العربي" من أجل قيادة القتال ضد الإرهاب والتصدي لإيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن "ترامب" سيعلن أيضاً عن واحدة من أكبر صفقات بيع الأسلحة في التاريخ، باعتبار أن تلك الأسلحة تمثل حجر الأساس للخطة.

وتحدثت عن أن إدارة "ترامب" والسعودية تقومان خلف الكواليس بمفاوضات مكثفة، يقودها "جاريد كوشنر" كبير مستشاري البيت الأبيض، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وذكرت أن المناقشات بدأت بعد وقت قصير من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، عندما أرسل ولي ولي العهد وفدا للقاء "كوشنر" ومسؤولين آخرين من فريق الرئيس الأمريكي في "برج ترامب".

ولفتت إلى أن فكرة "الناتو العربي" كانت تتردد منذ سنوات وكانت تتمتع بدعم سعودي قوي، لكن لم تحتضنها الحكومة الأمريكية بشكل معلن مطلقا.

ورأت أن السبب في احتضان إدارة "ترامب" للفكرة حاليا، أنها تتناسب مع 3 ركائز رئيسية في سياسة ترامب الخارجية التي تقوم على أساس "أمريكا أولاً"، وهي تأكيد القيادة الأمريكية بشكل أكبر في المنطقة، وتحويل العبء المالي الأمني للحلفاء وتوفير فرص عمل في الولايات المتحدة من خلال مبيعات الأسلحة الضخمة.

ومازال الرئيس الأمريكي يبحث عن إجابة للسؤال المتعلق بكيفية النقل الفعلي لمسؤولية الأمن في المنطقة من الولايات المتحدة للدول هناك، والتقارير الأولية للمناقشات بشأن المشروع تشير إلى أنه بجانب المملكة، ستشارك دول أخرى في "الناتو العربي"، كالإمارات ومصر والأردن، وستلعب واشنطن دور المنظم والداعم وستكون خارج التحالف.