تواصل- سامر محمد:

رأت شبكة "بلومبيرج" الأمريكية أن قرار الرئيس "دونالد ترامب" بالكشف عن معلومات سرية للمسؤولين الروس قد تهدد العلاقات الحيوية مع الاستخبارات الخارجية، وتمثل اختباراً لمدى ثقة الحلفاء الرئيسيين في الولايات المتحدة، قبيل توجهه للشرق الأوسط وأوروبا.

ودافع "ترامب" في سلسلة من التغريدات أمس الثلاثاء عن تبادل المعلومات الاستخبارية بشأن تهديدات "داعش" لسلامة الطيران مع مسؤولين روس في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، وعلى الرغم من دفاع مستشار الأمن القومي الأمريكي عن موقف "ترامب" إلا أن خبراء استخباريين عبروا عن رفضهم لما حدث.

وحذر البعض من أن أمريكا إذا لم تكن تعرف كيف تتصرف بطريقة جديرة بالثقة، فإن دولاً أخرى ستبدأ في فرز المعلومات التي تقدمها لواشنطن قبل مشاركتها إياها، وقد تجد أمريكا نفسها بعد ذلك تستقبل معلومات معاد صياغتها.

وتحدثت الشبكة عن أن هذا الموقف من غير المرجح أن يطمئن حلفاء الولايات المتحدة أو حتى ضباط الاستخبارات الذين يخاطرون بحياتهم في الميدان.

ونقلت عن "نيكولاس دوجموفيك" الذي قضى 26 عاماً في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، أن هذه الرواية إذا كانت صحيحة فإنها تضر بالعلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة الذين هم أقرب شركاء استخباريين، وسيصبحون الآن قلقين بشأن تبادل أفضل معلوماتهم السرية مع واشنطن، وأضاف أن الدول حينها ستقول: لماذا نخاطر بإعطاء الأمريكيين معلومات استخبارية مهمة، إذا كان الرئيس سيقوم بالكشف عنها؟.

وذكرت الشبكة أن تلك الضجة تتزامن مع استعداد "ترامب" للقيام بأول جولة خارجية كرئيس للولايات المتحدة، حيث تشمل الجولة السعودية وإيطاليا وبلجيكا، وسيلتقي بقادة، تعد دولهم على الخطوط الأمامية في القتال ضد "داعش" ومتشددين آخرين، ساعيا لتعزيز الجهود من أجل التصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة ومناقشة سبل إنهاء الحرب في سوريا، وكل هذا يعتمد على تعاون استخباري وثيق.

وأكدت أن الولايات المتحدة تعتمد على شبكة عالمية لتبادل المعلومات الاستخبارية مع شركائها وتشمل الأردن والسعودية وغيرهما، وهم من أهم مقدمي المعلومات الاستخبارية في الشرق الأوسط.