الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«صالح كامل»: المسلمون نسوا اقتصادهم وهجروا القرآن وركزوا على «الربا»

C_TkTVzWAAAV4ph
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل ـ متابعات:

وجّه رئيس مجلس إدارة مجموعة "دلة البركة" السعودية وأحد أبرز رواد المصرفية الإسلامية في العالم، صالح كامل، جملة رسائل للعمل المصرفي الإسلامي إذ اعتبر أن المسلمين نسوا الاقتصاد الإسلامي وركزوا على الربا، مقدماً رؤيته لآيات من القرآن أكد أنها تقدم وجهة نظر غير تقليدية لمقاربة الاقتصاد ومشكلاته وتعد بحلول تخدم البشرية.

اضافة اعلان

جاء ذلك في كلمة له بافتتاح المؤتمر العالمي الثاني للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية "سيبافي" في الأردن، قال فيها: إن المصرفية الإسلامية انتشرت في العالم "وإن كان ذلك بالكم وليس بالكيف".

وتابع "كامل"، الذي سبق له أن عبّر بأكثر من مناسبة عن تحفظات تتعلق بالمسار الحالي للعمل المالي الإسلامي بالقول: "نحن ظلمنا الاقتصاد الإسلامي عندما حصرناه بالبنوك الإسلامية فهو أشمل وأكبر بكثير من المصرفية الإسلامية فحسب."، وفقاً لـ"سي إن إن".

وربط كامل مفهوم العبادة في القرآن بالجوانب الاقتصادية بناء على آيات فسرها من القرآن بما يتجاوز مجرد تأدية الفروض الدينية قائلا: "الله أمر الجن والأنس بعبادته، ولكن ما هي العبادة؟ العبادة هي إطاعة الله في كل ما أمر والانتهاء عن ما نهى عنه.. الله قال في القرآن (اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا)، ما يعني أن عمارة الأرض فيها أيضا عبادة، فالعبادة لا تقتصر على العبادات المتعارف عليها."

وتابع رجل الأعمال السعودي بالقول: "الله يقول (وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيّاً)، هذه الآية لا تعني أن الأغنياء أفضل من الفقراء، وإنما تعني أن على الأغنياء تشغيل الفقراء وتوفير الوظائف لهم فلو أن الناس تعمل لما ظهرت البطالة التي تعشش في ظل الإرهاب والإرهاب علاجه فكري واقتصادي ويكون ذلك بالقضاء على البطالة."

ووجّه انتقادات للفهم المبسط للإسلام اليوم، قائلا إن الإسلام يشجع على النظر للمستقبل دائما في حين أن المسلمين انشغلوا بالآراء الفقهية والخلافات بينها ونسوا مبادئه شارحاً وجهة نظره بالقول: "الله يقول (وَلَلْآخِرَة خَيْرٌ لَك مِنْ الْأُولَى) ولكننا أمة للآسف تعيش على الماضي وتريد أن تطبق مقولة أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان بينما هي هجرت القرآن وصارت تلجأ إلى قال فلان وقال فلان."

واعتبر أن النبي محمد كان أول من قال بالتنمية المستدامة بالحديث الذي دعا فيه الإنسان إذا قامت القيامة لمواصلة عمله حتى إذا كانت بيده غرسة (فسيلة) فليغرسها في الأرض، واستنتج قائلا: "النبي لم يقل إذا قامت الساعة فعفروا وجوهكم بالتراب أو ادخلوا المساجد بل قال اعملوا، فهذا هو الإسلام الحقيقي وهذا هو اقتصاده فلا نحصره نحن فقط بالربا والبنوك."، وأعرب كامل عن أسفه لتأخر المسلمين في المجال التقني قائلا: "كل الاختراعات تأتي من غير المسلمين وهم بذلك أفضل منا في عماره الأرض وعبادة الله."

وقدّم وجهة نظر مغايرة لمفهوم المشكلة الاقتصادية عبر ربطها بالاعتبارات الدينية قائلا: "المشكلة الاقتصادية بالنسبة للعالم اليوم هي توزيع الموارد المحدودة لإشباع الاحتياجات غير المحدودة بينما المشكلة الاقتصادية كما يراها الإسلام تتعلق بالتقوى، وتابع شارحاً: "القرآن يقول (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ) فالمحدود هو التقوى المرتبطة بالإيمان والعدل وإذا تحققت التقوى تصبح الموارد غير محدودة بوعد من الله الذي يفتح على المتقين بركات غير محدودة من السماء والأرض".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook