تواصل - سامر محمد:
خفضت المملكة أسعار صادرات نفطها المقبلة في يونيو المتجهة إلى آسيا، في وقت تحارب فيه للدفاع عن مبيعاتها إلى أكبر سوق إقليمي في العالم، وعلى الجانب الآخر رفعت أسعار نفطها لكل المناطق الأخرى، وَفْقَاً لشبكة "بلومبرج" الأمريكية.
وأَشَارَتْ إلى أن "أرامكو" خفضت أسعار نفطها الخام العربي الخفيف إلى آسيا أقل من مؤشر الأسعار الإقليمي، بالتزامن مع فقدان المملكة لجزء من حصتها في السوق إلى منافسين آخرين في منظمة "أوبك" كإيران والعراق؛ جراء خفض المملكة لإنتاجها النفطي بشكل أكبر مما وعدت به وَفْقَاً لاتفاق خفض الإنتاج النفطي بين "أوبك" ودول أخرى منتجة للنفط من خارج المنظمة.
ونقلت الشبكة عن محللين أن إيران تكسب الأرضية منذ تخفيف العقوبات على صناعة نفطها العام الماضي، واتفاق "أوبك" الذي يسمح لها بضخ المزيد من النفط؛ مِمَّا يدفع المملكة لخفض أسعار نفطها لآسيا بالتزامن مع خفضها للإنتاج في الْوَقْت نَفْسه.
وذَكَرَتْ أن "أرامكو" رفعت أسعار كل درجات نفطها إلى الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي، كما رفعت أسعار نفطها إلى أوروبا ودول البحر المتوسط.
ويتنافس منتجو النفط في الشرق الأوسط مع شحنات نفطية من أمريكا اللاتينية، وشمال إِفْرِيقيا، وروسيا متجهة للمشترين في آسيا، التي تعد أكبر سوق في العالم مستهلك للنفط.