تواصل - أحمد الرمال:

نَفَّذَتِ الإدارة العامة للدفاع المدني بمدينة الرياض خطة فرضية شاملة لحادث انحراف قطار، وذلك بمحطة الركاب لقطار "سار"، شرق مدينة الرياض بالتعاون مع الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار"، والجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة.

وشَمِلَتِ الفرضية جميع أعمال الدِّفَاع الْمَدَنِيّ في هذه الحالة من إطفاء، وإنقاذ وإخلاء وتطهير وإسعاف وفرز المصابين، حيث نَفَّذَتِ الفرضية بحضور مدير الدِّفَاع الْمَدَنِيّ بمنطقة الرياض اللواء عايش بن أحمد الطلحي، والدكتور بشار بن خالد المالك.

وقد شَارَكَ في الفرضية عدد من الجهات الحكومية، وهي: الشؤون الصحية، وأمانة منطقة الرياض، وشرطة منطقة الرياض، وطيران الأمن، والهلال الأحمر السعودي، والشركة السعودية للكهرباء، والإدارة العامة للطرق والنقل والمرور، حيث تلقى الدِّفَاع الْمَدَنِيّ البلاغ لهذا الحادث الساعة 10 صَبَاحَاً وعلى ضوء البلاغ ونوعيته تم تحريك الفرق، بالإضافة إلى الجهات الحكومية التي تشارك في مثل هذه الحوادث، حيث عزلت منطقة الحادث، وأنشئت مناطق إسناد وفرز إصابات، كما عملت الجهات المشاركة بتنفيذ أعمالها المختصة في مثل هذه الحوادث.

يُذْكَرُ، أن تنفيذ مثل هذه الفرضيات يهدف إلى الوقوف الفعلي على قدرة العاملين على مجابهة الحوادث، والتصرف السليم، وإخلاء ركاب القطار في حالات الحوادث لا قدر الله بالطرق السليمة، وحسن استخدام وسائل السلامة المتوفرة.

كما يتم تحديد السلبيات التي تعترض عمل الفِرَق الْمَيْدَانية، إضافة إلى تشكيل فرق استجابة للحالات الطارئة في المنشآت المُهِمَّة، وتحديد الواجبات المنوطة بهم، ولتكون بمثابة إطار لتنفيذ خطط الإخلاء ومكافحة الحرائق، ولتكون أيضاً دليلاً مرشداً في سبيل حماية الأرواح والممتلكات مع الجهات المسؤولة، وقد لوحظ سرعة التجاوب مع الحادث مِنْ قِبَلِ كافة الجهات المشاركة، وسرعة التفاعل مع طبيعة الحادث، ودقة التنسيق بين كافة المشاركين، في الاستجابة لحالات الطوارئ والكوارث لا قدر الله.

وشارك في الفرضية فريق تقييم مستقل، عمل على رصد الإِيجَابيات والسلبيات في الفرضية؛ ليتم مراجعتها من الجميع، والاستفادة منها في رفع مستوى التنسيق وجودة العمل.