تواصل - متابعات:
طالب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ الدكتور محمد العيسى، العلماء والمفكرين بمواجهة الحواضن المشجعة على الكراهية، مُشِيرَاً إلى أن الشعوب الواعية وممثلي الأديان والعلماء والمفكرين ومؤسسات التعليم ومنصات التأثير؛ يجب أن تحارب ظاهرة الكراهية، التي سَبَّبَتِ الكثير من المآسي وأوقدت الكثير من الحروب.
وقال أمين رابطة العالم الإسلامي، في كلمته التي ألقاها بجنوب إِفْرِيقيا، إن التطرف استفاد من ظاهرة الكراهية؛ لأنها دعمت نظرياته وزادت من أتباعه، حيث يقوم الإرهاب على أساس أن الآخر يكرهنا ويحاربنا وعندما يكون هذا وَاقِعَاً فإنه يصدق نظرية الإرهاب، لذلك لا بُدَّ من مواجهة الكراهية بعزيمة قوية ووعي كامل بمخاطرها حتى نعيش بسلام.
وطالب العيسى بمواجهة نزعة الشر الموجودة لدى بعض البشر، التي لم تهذبها القيم الدينية، والمسؤولية الأكبر على البيئة المنزلية، والمناهج التربوية في مؤسسات التعليم، التي من الواجب عليها أن تكون في الخط الأول لمواجهة هذه النزعة المتوحشة في بعض النفوس البشرية.
وأَضَافَ الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: أن الله تعالى أرسل الرسل والأنبياء لمقاومة هذه النزعة وإصلاح البشرية، حيث قال النبي الكريم صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وهذا النص وغيره يشير إلى أن رسالة الإسلام مكملة لثوابت دينية وقيم أخلاقية سابقة.