الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مختصة طفولة: 5 فوائد لوجود روضة الأطفال في مقر عمل الأم.. وأطالب بتوحيد الرسوم

Screenshot_1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
 
  • 5 فوائد لوجود روضة الأطفال في مقر عمل الأم
  • أطالب بأن تكون مصروفات الروضة "معقولة وموحدة"
  • هذه هي الأمراض التي تصيب الرضيع.. وإليكِ التصرف الصحيح
اضافة اعلان

تواصل- هياء الدكان:

الروضة هي أول احتكاك للطفل في الدنيا بعيدًا عن حضن والدته، ومتابعة والده ولهذا فإن الاهتمام بها له أهمية كبيرة على صحة الطفل وكذلك على سلوكه وتربيته.

"تواصل" التقت ندى بنت عبدالرحمن بن طياش المختصة في الطفولة المبكرة والحضانات وتنشئة الأطفال في سن ما قبل المدرسة، للحديث عن فوائد الروضة على الطفل والأم كذلك ووضع الروضات في المملكة، واحتياجات الطفل في هذه المرحلة، ولتقديم بعض النصائح الصحية المهمة للأم خاصة إذا كانت أما لأول مرة.

وتعرّف ابنة طياش نفسها بأنها "مختصة بالطفولة المبكرة، زوجة وأم لطفلين، أحِبّ الأطفال والطفولة، أسعى لنشر أفضل الممارسات الصحيحة في مجال الطفولة المبكرة، واكتشاف أفضل ما لدى مقدمة الرعاية، من مهارات ودعمها".

وعن خبراتها العملية فهي مسؤولة الإعلام والعلاقات العامّة في مدارس جامعة الأميرة نورة، ومدرّبة معتمدة في رعاية الطفل والطفولة المبكّرة، وشغلت في السابق مسؤولية مديرة حضانة الأعضاء النموذجية بجامعة الأميرة نورة.

بدايةً كيف يمكن إنشاء حضانة مناسبة للطفل؟ وما أهم المتطلبات؟

إنشاء حضانة هو مطلب ضروري وأساسي لخدمة الطفل والأم في نفس الوقت، وهما يشكلان جزءاً كبيراً من المجتمع، وقد تم فتح الحضانات بناء على موافقة من الأمر السامي.

وقد ضمّنت اللوائح دليل التنظيمات التي تخضع لملاحظات ومرئيات وزارة التعليم؛ وبذلك أصبح لدى الجميع فرصة إنشاء الحضانة مع توفر الدليل الإجرائي والتنظيمات الخاصة بالحضانات في القطاعين الأهلي والحكومي.

أمّا عن متطلبات الحضانة فلا أستطيع حصرها في سطر أو سطرين فهي كثيرة

كلّ منها له أهميته الخاصّة، فقد يرى البعض أن اختيار المكان هو الأهم، والآخر يرى البيئة الآمنة هي الأهم، ومنهم من يعتقد أن الأهمية تكمن في الطاقم الإداري والفني والعاملين في الحضانة وهكذا.

برأيك هل الحضانة من أكثر الأمور التي تحتاجها الأم العاملة؟ وهل الأفضل وجودها في مقر عملها أم لا؟

من تجربتي الشخصية كأمّ ومديرة سابقة، فإن توفّر الحضانة في مقر العمل هو مطلب أساسي لأي أم عاملة، لأسباب عديدة تضمنها المؤسسة.

أول تلك الأسباب كسب ثقة الموظفة، بالإضافة لزيادة الإنتاجية ورفع تقييم الأداء الوظيفي، وتكوين علاقة مهنية وقوية بين المؤسسة والأم، والشعور بالأمان لدى الأم؛ مما يعزز الولاء والانتماء للمؤسسة.

بالنسبة للرسوم هل ممكن أن تكون عائقا بالنسبة للأهالي؟

تعتبر الرسوم المورد الأساسي في تنظيم عملية المصروفات والاحتياجات، وربما تكون عائقا عند البعض؛ لذا أقترح أن تكون معقولة وموحّدة للجميع.

ما أبرز السمات التي يجب أن تتحلّى بها مقدمات الرعاية (الحاضنات)?

إن من أهم الصفات التي تتحلى بها مقدمة الرعاية والتي تضمن العناية الجيدة بالطفل والتي تلبي الحاجات الأساسية له وتساعد على تقديم أفضل الخدمات ضمن معايير هي؛ القدرة على العناية الصحية، والاهتمام بنظافة الطفل، التي تسمح بحماية صحته والحد من مخاطر العدوى.

وكذلك القدرة على التواصل المستمر عن طريق بناء حوار مع الطفل في جميع الأنشطة اليومية، بالإضافة للسلامة الشخصية والمهنية لدى الحاضنة، والعمل على خلق بيئة مناسبة ومهيئة لأعمار الأطفال، ومراعاة صحة الطفل ودرجة استقلاليته وإمكانياته الجسدية والعقلية وكرامته، والاقتصاد في استخدام المنتجات والنفقات وعدم التبذير.

وما التدريب الذي يمكن أن يحصلن عليه؟ وما مدّته؟

وتحتاج الحاضنة إلى تثقيف وتدريب وتصحيح في الممارسات الصحية المقدمة للطفل بما لا يقل عن ستة أسابيع تشمل النظري والعملي منها.

ماذا يحتاج الطفل داخل الحضانة؟ وهل يجب أن يتلقّى فيها التعليم  والمهارات أم الحضانة مجرّد  مكان آمن للنوم واللعب كما يعتقد البعض ؟

يحتاج الطفل إلى المعرفة والجمال والمغامرة والخيار كما يحتاج إلى الأمن والغذاء.

- هل هناك عمر محدد لدخول الطفل الحضانة؟

لا يوجد عمر محدد لاستقبال الطفل في الحضانة ولكن ينصح الأطباء بأن يكمل الطفل ثلاثة أشهر أولا.

ما أكثر الأمراض الشائعة بين الأطفال في الحضانة وكيف يمكن الوقاية منها بإذن الله؟

دائما ما يصيب الأطفال في السنة الأولى من عمرهم بعض الأمراض الشائعة وذلك نظراً لضعف مناعتهم في هذا السن، ورغم معرفة الأم بهذه الأمراض فإنه ينتابها الخوف والقلق على صحة طفلها، وتعتبر السنة الأولى هي أشد وأقسى السنوات تعباً وإرهاقاً للأم.

وأبرز هذه الأمراض، نزلات البرد والأنفلونزا، ويكون الطفل معرضًا لها عدة مرات في السنوات الأولى، وحتى مع أي تغير طفيف في الجو نتيجة عدوى فيروسية من تغير المواسم، وننصح الأم بضرورة تنظيم مواعيد الرضاعة والراحة للطفل.

ويكون الطفل معرضًا في هذه السن كذلك للإسهال وتكون معظم الحالات نتيجة الإصابة بفيروس، سواء من مشاكل التغذية أو تلوث أدوات الرضاعة أو عدوى بكتيرية، ويرافقها أعراض القيء والحمّى، وهنا ننصح الأم إعطاء الطفل كمية كافية من الماء لمنع حدوث الجفاف أو المغذيات إذا لزم الأمر.

والسعال هو ما يؤرق الطفل بطريقة شديدة، ويحدث نتيجة  تعرّضه لبرد أو حساسية الصدر أو نتيجة عدوى تنتشر خلال فترة الخريف والربيع، وننصح الأم باستشارة الطبيب إذا استمر السعال لفترة طويلة، أما الالتهابات الجلدية وخاصة منطقة الحفاضة فتحدث نتيجة جفاف الجلد أو عدم تغيير الحفاضة، أو الاهتمام بمنطقة الغيار.

أما فطريات الفم فهي عدوى منتشرة وشائعة بين الأطفال بسبب تراكم الفطريات والخمائر في الفم وهي تنتج عن ضعف المناعة، وفيما يخص التهاب الأذن فيكون نتيجة عدوى جرثومية أو فيروسية وقد يصاحبها ألم شديد وبكاء وارتفاع في درجة الحرارة.

وكذلك الإمساك أمر شائع جداً في هذه السن، حيث يشعر الطفل بألم في البطن ومغص شديد نتيجة انتقاله من الأطعمة الصلبة أو استخدام نوع حليب جديد، وفي الغالب يجب مساعدة الطفل في إعطائه المزيد من السوائل.

ودرجة الحرارة، تشكل جرس إنذار للأم يشير إلى تعرض الطفل لنزلات البرد أو إصابة بأنواع العدوى المختلفة، وأحيانا من التطعيمات.

ودائما ماي يصاب الرضَّع بآلام المعدة والمغص والقيء، وينتج عن ممارسات غير صحية في الرضاعة، تسبب دخول الهواء وعدم التجشؤ بعدها؛ لذلك ننصح الأم بتنظيم مواعيد الرضاعة وإرضاع الطفل بشكل صحيح.

ختاماً.. هل من نصيحة للوالدين وهم في مرحلة التعامل مع الطفل في سنواته الأولى؟

للوالدين أؤكد أن دورهما محوري وهام في كل ما يمكن أن يحققه الطفل من نمو وتعليم في مختلف مراحل حياته، فهما الأساس في تطوّر أبنائهم صحّياً وفكرياً واجتماعياً.

وأريد أن أقول كذلك إنه لا بدّ من التعاون بين الجهات الحكومية أو الأهلية وبين الأهل؛ لتحقيق أفضل ما يمكن تحقيقه للطفل، وخلق بيئة مناسبة وحياة كريمة يستحقها كل طفل.

وختاماً أودّ التذكير بضرورة تحقيق المشاركة والشراكة مع المنزل والروضة أو الحضانة، حيث إن الهدف من ذلك تحقيق شراكة ناجحة تتيح فرص التعلم واكتساب المعرفة والخبرات لدى الطفل.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook