تواصل - فريق التحرير:

20.000 ألف نوع من الجراد في العالم

الجراد يحتوي على 62% من البروتين

رش الجراد يعرض متناوله للتسمم

المملكة واليمن أبرز الدول العربية الآكلة للجراد

يُعْتَبَر الجراد نوعاً من أنواع حشرات الجنادب التي تتبع فصيلة مستقيمات الأجنحة، ويوجد ما يزيد على 20.000 نوع من الجراد في العالم، حيث يمتلك الجراد قوائمَ خلفية قوية تساعده في القفز لمسافات بعيدة، فيستطيع القفز لمسافة تعادل 20 ضعفَ طول جسمه.

ويتراوح طول الجراد من 3­13 سنتيمتراً، ويقسم جسمه إلى الرأس والصدر والبطن وتكون مقسمة لـ 11 قسماً، بالإضافة لطبقة من الكيتين، وله فم يحتوي على أسنان حادة جِدّاً، وله قرنان قصيران نسبياً يستخدمهما للاستشعار، وتصدر عنه أصوات موسيقية تنتج عن كحت القوائم الخلفية، أو الأجنحة مع جسمه.

يعالج الأمراض ويحتوي على 62% بروتين

يوجد العديد من الفوائد الطبية لأكل الجراد، حيث إنه يعالج العديد من الأمراض البيئية الغامضة، كما أنه ينشط الجسم؛ وذلك لأن الجراد يتغذى على أغلب الأشجار والنباتات البرية والنباتات العطرية والطبية، والتي تحتوي على فوائد صحية عظيمة، كما أنه يعد من أكثر المقويات والمنشطات فعالية، ويساعد في علاج مرض الروماتيزم وألم الظهر، وتأخر النمو لدى الأطفال، بالإضافة إلى أنه غني جِدّاً بالبروتين بنسبة 62%، ودهون بنسبة 17% ومواد عضوية بنسبة 21% ومنها: المنجنيز، والكالسيوم، والحديد، والصوديوم، والبوتاسيوم، والفسفور، وغيرها.

رش الجراد يعرض متناوله للتسمم

وحذَّر عدد من الأطباء من تناول الجراد؛ بسبب احتمال تعرُّضه للرش بالمبيدات الحشرية، أو أدوية أخرى، وحصول مضاعفات خطيرة؛ إِذْ لا يسلم أَبَداً من احتمال تعرُّضه لكمية ولو قليلة جِدّاً من أي مبيد، سواء كان موجوداً على أوراق الأشجار التي تعالج، أو يتم رشه مباشرة بالمبيدات؛ وهُوَ مَا قد يؤدي إلى تعرُّض جسم من يتناول الجراد لخطر التسمُّم.

1000 ريال.. سعر كيس الجراد

يُعْتَبَر الجراد من الأكلات المفضلة لدى بعض الشعوب في قارة آسيا والدول العربية، على رأسها المملكة العرية السعودية وجمهورية اليمن، ويصل سعر الجراد بالمملكة لـ 360 إلى 500 ريال للكيس الكبير، وفي بعض الأوقات يصل لـ 1000 ريال، أما الكيس الصغير من 85 إلى 220 ريالاً، مع ملاحظة أن كيس الخيش لا يكون مملوءاً بالكامل، بل يتم ملء نحو 25% من طاقته فقط؛ حِفَاظَاً على سلامة الجراد من الموت.

عربات جراد في شوارع تشاد

ويقبل التشاديون بشكل كبير على أكل الجراد، وتنتشر العربات التي تقوم بطهوه وتقديمه في مختلف المناطق، حيث يتم تسويته في الماء المغلي ثُمَّ يقلى في الزيت، ويفضله التشاديون كوجبة ليلية، وهناك مقولة مشهورة عن الجراد أن: "أكل الجراد نزاهة" حيث يعتبره التشاديون بديلاً عن الجمبري.

أكل الجراد قديماً

كما كان قدماء الليبيين عندما يهاجمهم الجراد يقتلونه ليأكلوه، وذلك من خلال فصل الرأس والأرجل والأجنحة، ثُمَّ يضعونه تحت أشعة الشمس ليجف، ثُمَّ يقومون ببشره مع حليب الأغنام أو حليب البقر، أما اليمنيون فقد كانوا يقومون بفصل رأس الجراد وأجنحته، ثُمَّ يضعونه ليجف للتناول بعد مضي عام على تجفيفه، والبعض الآخر يقومون بقتله ثُمَّ يحمسونه على النار بدون زيت ويأكلونه، وفي تشاد وعند بعض القبائل البدوية يعتبرون الجراد لعنة من الله ولهذا يختبئون بَعِيدَاً عن هجوم الجراد.

الجراد في القرآن والسنة

أما عن ذِكْرِ الجراد في القرآن الكريم فقد جاء مثلاً على نوع من أنواع العقاب لأهل مصر، وعن ذكر أكل الجراد في الحديث الشريف عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - قال: قال رسول الله - صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : أُحلت لنا ميتتان ودمان، والميتتان هما: الجراد والحوت، والدمان هما: الكبد والطحال، وأَيْضَاً عن أبي هريرة قال: (خرجنا مع النبي صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة أو عمرة فاستقبلنا رجل من جراد، أو ضرب من جراد فجعلنا نضربهن بأسواطنا ونعالنا، فقال النبي صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلوه فإنه من صيد البحر)، وروى مسلم عن عبدالله بن أبي أوفى قال: (غزونا مع رسول الله صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبع غزوات وكنا نأكل الجراد معه).