الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

القرار «الأمريكي- البريطاني» بحظْر الأجهزة اللوحية على الطائرات.. يستهدف من؟!

medium_2017-03-21-1850d73dbf
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
  • الإعلام الأمريكي يشكك في تفسيرات حكومته الأمنية
  • تقني أمريكي: القرار ليس أمنياً.. ولا داعيَ له
  • الخطوط السعودية وهيئة الطيران المدني تستجيبان رغم التحفظات
  • تقارير إخبارية: القرار يستهدف التضييق على الشركات الخليجية
اضافة اعلان

تواصل - فريق التحرير:

هل حقاً تقف التفسيرات الأمنية وراء القرارات الأمريكية - البريطانية بمنع اصطحاب أجهزة الحاسب الآلي المحمول والأجهزة اللوحية مع المسافرين ضمن أمتعتهم داخل مقصورة الطائرة، والسماح بشحنها ضمن العفش المشحون فقط؟

صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نفسها، لم تقتنع بالتفسير الأمني لهذا القرار، مُشِيرَةً أن التهديدات التي تعرضت لها الولايات المتحدة طيلة السنوات الماضية لم تكن من أشخاص ينتمون إلى هذه البلدان التي شملها قرار الحظر، ومِنْ ثَمَّ فما الداعي له؟!

الصحيفة الأمريكية نقلت عن الكاتبين في صحيفة "فايننشال تايمز" ديميتري سيفاستوبولو، وروبرت رايت، تشكيكهما في الرواية الأمنية الأمريكية، منوهين إلى أن إدارة ترامب لم تُشر بصورة واضحة ما إذا كان الحظر يستند إلى معلومات استخباراتية أم مجرد مخاوف قديمة.

وتساءلت الصحيفة بسخرية: إن كانت الأجهزة الإلكترونية داخل الطائرة ومع الركاب مصدر قلق أمني، فهل تلك التي بحزم الأمتعة أسفل الطائرة ليست كذلك؟ وهو ما يدفع للتساؤل حول دوافع أخرى لإقدام أمريكا على اتخاذ مثل هذا القرار.. فما هي؟

  • استجابة نظامية:

لكن، وبناءً على طلب السلطات الأمْرِيكِيّة المختصة، وجهت الهيئة العامة للطيران المدني، شركات الطيران للرحلات المتجهة للولايات المتحدة الأمريكية بمنع اصطحاب أجهزة الحاسب الآلي والأجهزة اللوحية مثل "آيباد وكيندل" مع الركاب داخل مقصورة الطائرة.

وبِحَسَبِ "واس"، فإن الأجهزة المذكورة ستكون ضمن الأمتعة المشحونة، حيث إن القرار الجديد سيتم تطبيقه خلال 96 ساعة من تاريخ 20 مارس الجاري، مضيفة أنه "سيسري هذا القرار في مطاري الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة".

وحثت الهيئة عموم المسافرين إلى أهمية التواصل الدائم مع شركات الطيران؛ لمعرفة الشروط والإجراءات التي تطبقها بعض الدول وخُصُوصاً الولايات المتحدة الأمْرِيكِيّة قبل السفر إليها.

  • رد الخطوط:

بدورها، لفتت الخطوط السعودية انتباه ضيوفها في بيان إلى أن سلطات النقل الأمريكية فرضت إجراءً جَدِيدَاً على الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية يتضمن منع اصطحاب أجهزة الحاسب الألي المحمول (LAPTOP) والأجهزة اللوحية مثل (KINDLE/IPAD) مع المسافرين ضمن أمتعتهم داخل مقصورة الطائرة، والسماح بشحنها ضمن العفش المشحون فقط.

وعلى المنوال نفسه، فقد صرحت الخطوط في بيانها المنشور باللغتين العربية والإنجليزية بأنه سوف يتم تطبيق هذا الإجراء اعْتِبَارَاً من يوم الأربعاء 23 جمادى الآخِرَة 1438 هـ الْمُوَافِق 22 مارس 2017م.

  • أسباب اقتصادية:

غير بعيد، تتحدث تقارير إعلامية أمريكية عن أن كبرى شركات الطيران الأمريكي تمارس ضغوطاً كبيرة على الرئيس ترامب؛ من أجل تضييق الخناق على نظيراتها الخليجية الآخذة في التوسع داخل السوق الأمريكي.

وفي محاولة لتكثيف الضغوط على الإدارة الأمريكية، فقد بعث مُدِيرُو شركات الطيران الأمريكية الثلاث برسالة أخرى إلى وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، للإعراب عن احتجاجهم على توسع وصول الناقلات الإماراتية والقطرية إلى مواقع أمريكية بموجب اتفاقيات "الأجواء المفتوحة"، مطالبين بالتدخل لوقف هذا التوسع.

في المقابل، عبر ترامب خلال لقائه بكبار المَسْؤُولين في قطاع الطيران الأمريكي، الشهر الماضي، عن عدم قدرته على مساعدة شركات الطيران الأمريكية على درء منافسة الشركات الخليجية، بعد شكواها الأخيرة، مُوَضِّحَاً أنه على دراية تامة بما تتعرض له شركات الطيران الأمريكية من ضغوط كثيرة من الشركات الأجْنَبِيَّة المنافسة.

  • ليست أمريكا وحدها:

الهجوم الأمريكي على شركات الطيران الخليجية يبدو أنه يَأْتِي ضمن خطة دولية كبرى، فبعد قرار ترامب، أخذت حملة ممنهجة تشنها شركات الطيران الأُورُوبِّيّة ضدها طيلة الفترة الماضية في الظهور، وذلك بعد أن أَعْلَنَتْ مجموعة من كبريات شركات الطيران في أوروبا في مقدمتها "لوفتهانزا"، و"اير فرانس"، و"ك ال ام" عن نيتها في التصدي لشركات طيران خليجية تنافسها بضراوة وأبرزها: الإماراتية، والقطرية، والاتحاد.

وأيضا، فإن الضغوط التي قامت مِنْ قِبَل شركات الطيران الأمريكية على الإدارة الأمريكية لإصدار قرار الحظر، سبقتها ضغوط مماثلة مِنْ قِبَلِ شركات الطيران في أوروبا على المفوضية الأوروبية؛ مَا دَفَعَها لدراسة قانون يسمح لها بفرض رسوم على شركات الطيران من خارج الاتحاد الأوروبي، أو تعليق حقوقها في تنظيم رحلات، إذا ما خلصت إلى أن تلك الشركات تضر بمصالح نظيراتها الأوروبية، في سعيها لمواجهة المنافسة المتنامية مِنْ قِبَلِ شركات الطيران الخليجية.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook