تواصل - سامر محمد:

يستخدم الحوثيون نوعاً من الطائرات دون طيار يُعتقد أنها صنعت من قبل إيران لمهاجمة مواقع الدفاعات الصاروخية للمملكة والإمارات في اليمن، وذلك وفقاً لمنظمة أبحاث دولية متخصصة في الأسلحة.

وتناولت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريراً من قبل منظمة "أبحاث أسلحة الصراعات" سلط الضوء على 7 طائرات دون طيار من نوع "قاصف-1" التابعة للحوثيين وطائرة دون طيار تمكنت القوات الإماراتية من السيطرة عليها.

وأشارت إلى أن 6 من تلك الطائرات جرت مصادرتها في أكتوبر الماضي عبر مسار تهريب إيراني معروف عبر سلطنة عمان، في حين أن الطائرة السابعة وجدت بعد هجوم من قبل الحوثيين بالقرب من عدن الشهر الماضي.

ووفقاً لمركز الأبحاث، فإن "قاصف-1" تتفق في الوصف والصور مع طائرة دون طيار إيرانية تدعى "أبابيل-تي"، وزعم الحوثيون الشهر الماضي أن تلك الطائرات بنيت محلياً في اليمن.

وتحدث مسؤولون إماراتيون للمنظمة البحثية عن أن تلك الطائرات دون طيار صممت بهدف تدمير محطات الرادار التي تدير أنظمة بطاريات باتريوت للدفاع الجوي.

وذكرت الصحيفة أن أنظمة "باتريوت" بجانب قدرتها على إسقاط الطائرات، لديها القدرة على اعتراض الصواريخ الباليستية، حيث تستخدم تلك المنظومة من قبل المملكة والإمارات في اليمن، كما تستخدم على حدود المملكة مع اليمن لاعتراض صواريخ الحوثيين الباليستية، وبدون تلك الرادارات لن تستطيع المنظومة رصد واعتراض الصواريخ.

ويأتي التعرف على "قاصف-1" كنموذج من الطائرات الإيرانية دون طيار، بعد نحو شهرين من استخدام الحوثيين لقارب مفخخ غير مأهول لمهاجمة الفرقاطة السعودية "المدينة"، حيث تحدث قائد الأسطول الخامس الأمريكي لمجلة "ديفينس نيوز" حينها عن أن القارب ربما قدمته إيران للحوثيين.

وكانت وكالة أنباء "رويترز" تحدثت أمس عن أن الجنرال الإيراني "قاسم سليماني" قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، اجتمع مؤخراً مع كبار المسؤولين العسكريين في طهران من أجل البحث عن سبل لتقديم مساعدة أفضل للحوثيين، ويعتقد أن نتائج الاجتماع تتمثل في تدفق معدات عسكرية ومستشارين إلى الصراع في اليمن.