تواصل - وكالات:

قدمت الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة (إسكوا)، ريما خلف، استقالتها من منصبها، اليوم الجمعة، بعد ضغوط من الأمين العام والولايات المتحدة لسحب التقرير الذي يثبت أن الكيان الصهيوني فرض نظام فصل عنصري (أبرتهايد) على الفلسطينيين.

ونشرت اللجنة التي تضم 18 دولة عربية التقرير يوم الأربعاء، وقالت إنها المرة الأولى التي توجه فيها جهة تابعة للأمم المتحدة هذا الاتهام صراحة.

وأعلنت ريما خلف استقالتها في مؤتمر صحافي في بيروت، أكدت فيه أن الأمين العام للأمم المتحدة شخصيًا، أنطونيو غوتيريس، ضغط عليها، وبعد أن أخبرته بأنه لا يمكن سحب التقرير وأنه مبني على أدلة قاطعة وطلبت منه مراجعة موقفه، أصر على سحبه.

وأضافت أن دولة الاحتلال، التي يشجعها تجاهل المجتمع الدولي لانتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي، نجحت طوال العقود الماضية في فرض نظام الأبارتهايد ضد الشعب الفلسطيني.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن تقرير لجنتها يخلص بوضوح وصراحة إلى أن 'دولة الاحتلال عنصرية أنشأت نظام أبارتهايد يضطهد الشعب الفلسطيني بأكمله'.

وذكرت أن التقرير أظهر أنه لا يمكن تطبيق حل الدولتين أو أي مقاربة إقليمية أو دولية لإنهاء الصراع، ما لم يتم تفكيك نظام الأبارتهايد الذي يفرضه الكيان الصهيوني على الفلسطينيين.

وكان غوتيريس قد نأى بنفسه عن التقرير الذي أصدرته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، إلا أن المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، قالت إنه يجب إلغاء التقرير برمته.

وقالت هايلي في تقرير إن "الولايات المتحدة غاضبة من التقرير"، مضيفة أن "الأمانة العامة للأمم المتحدة كانت محقة في النأي بنفسها عن هذا التقرير، ولكن يجب أن تخطو خطوة أخرى وتسحب التقرير بأكمله".