الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«السيسي» يحصل على الدكتوراة في القانون الدولي

تهنئة-دكتوراة
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
اضافة اعلان

تواصل - سامي الثبيتي:

منحت كلية القانون بالجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، الباحثَ فهد بن محمود السيسي، درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى، في القانون الدولي المقارن عن رسالته بعنوان: "الحصانة الدبلوماسية في القانون الدبلوماسي من منظور الفقه الإسلامي" ـ دراسة نقدية لاتفاقية فيينا لتنظيم العلاقات الدبلوماسية 1961م ـ، وأوصت بطبعها وترشيحها لجائزة السلطان شاه أحمد البحثية السنوية. وترّكزت الدراسة على بيان أهمية اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وأنها بمثابة المرجع الرئيس للدول في علاقاتها الدبلوماسية، إلا أنه ولِقدم عهد الاتفاقية وكثرة النوازل والمستجدات السياسية على الصعيد الدولي تحوّلت من مستند منظم للعلاقة الدبلوماسية إلى عقبة تعرقل المسار الدبلوماسي بين الدول، وذلك إما بسكوت الاتفاقية تماماً عن منح التوصيف القانوني لهذه النوازل التي ذكر الباحث منها نماذج، أو بمنح توصيف قاصر يرجح كفة المبعوث الدبلوماسي على كفة الأمن القومي للدولة التي يقوم فيها، حيث ذكر الباحث نماذج لاستغلال الدبلوماسيين للحصانات في ارتكاب جرائم معينة. ‏ ونظراً لحاجة المجتمع الدولي لإيجاد قانون دبلوماسي يوائم بين حفظ حقوق المبعوث الدبلوماسي والأمن القومي للدول؛ كانت هذه الدراسة التي استخدم فيها الباحث أدوات النقد العلمية -المعتبرة في القانون المقارن- لاتفاقية فيينا 1961م وقدّم مقترحاً لقانون دبلوماسي بديل، مقتبساً مواده من نصوص الوحيين وتطبيقات السياسة الشرعيّة، إيماناً منه بأن هذا الدين كامل شامل بشهادة من أنزله سبحانه إذ يقول: { ما فرّطنا في الكتاب من شيء} وإثباتاً بأن هذا الدين العظيم – إن تم تطبيقه- كفيلٌ بإصلاح حال الأفراد والمجتمعات والدول وذلك لأن {هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} في كل مناحي حياة الدول السياسية والاجتماعية شريطة اتخاذه مستنداً ومرجعاً عليه تقوم المبادئ ومنه تنطلق القرارات وبه تُكوّن العلاقات الدولية. ‏وهي دعوة للباحثين في القانون الدولي إلى ضرورة إعادة النظر في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تسيطر الآن على جلّ العلاقات الدولية ونقدها نقداً علمياً ببيان قصورها وعدم قدرتها على نشر السلام العالمي، مع ضرورة تقديم بديل قانوني إسلامي كنموذج لا ليأخذ به المجتمع الدولي ويقرّه – لأن عصبيّتهم تمنع ذلك- وإنما ليكون هذا البديل مرجعاً علمياً نُثبت من خلاله قدرة الفقه الإسلامي على تكييف العلاقات الدولية المعاصرة. ‏وكتب المغازي والسير طافحة بالتطبيقات النبوية لجملة كبيرة من القوانين الدولية المعاصرة، وهذه العملية تحتاج قبل الجهد العلمي والمعرفي إلى يقين جازم واعتزاز تام بكمال وشمولية هذا الدين في كل ما يتعلق بحياة الأفراد والمجتمعات في السلم والحرب وصدق الله العظيم إذ يقول "ما فرّطنا في الكتاب من شيء". وتتقدم صحيفة "تواصل" بالتهاني للباحث فهد بن محمود السيسي، على نيله درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى، وتتمنى له مزيداً من التقدم العلمي والعملي.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook