الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«بلدي الرياض» يطرح بدائل توفير الآلاف من فرص العمل للباعة الجائلين والبسطات

01
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - سعود الخالد:

ناقش المجلس البلدي لمدينة الرياض، خلال جلسته الأخيرة، عَدَدَاً من القضايا المدرجة على جدول أعماله، وقدم خالد العريدي، رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام، جدول القضايا التي سيتم مناقشتها مع وكلاء الأمانة في الاجتماع بعد القادم.

اضافة اعلان

وشملت القائمة المقدمة للمجلس ما يقرب من 22 قضية ملحة، أهمها التأكيد على التقارير الدورية للخدمات والمشاريع بأحياء الرياض، ومعايير توزيع الخدمات على الأحياء، حيث أَوْصَى المجلس بإحالتها إلى لجنة التخطيط والمتَابَعَة؛ للاطلاع عليها بعد إضافة مقترحات الأعضاء، وتحديد الموضوعات التي سيتم مناقشتها مع الوكلاء.

وعرضت هدى الجريسي، عضو المجلس البلدي، مقترح بدمج مشروعي التجميل والخياطة النسائية في مشروع واحد، والذي أَوْصَى المجلس بإحالته إلى اللجنة الجودة وتطوير الخدمات لدراسته.

واطَّلَعَ المجلس على الخطاب المقترح من لجنة التطوير والجودة للخدمات البلدية لتنسيق لقاء مع هيئة تطوير الرياض؛ من أجل نقل استفسارات المجلس ومطالب المواطنين بخصوص عربات القطار وباصات النقل، وأوكل المجلس للجنة التطوير والجودة للخدمات البلدية التنسيق والإعداد للقاء.

ووافق المجلس على تفاصيل العرض المقدم من الدكتور فهيد السبيعي، رئيس لجنة الجودة، وتطوير الخدمات، وتوصيات اللجنة بخصوص توفير البدائل والبيئة الملائمة لعمل البساطات والبائعات.

واعْتَمَد المجلس البدائل والتنظيمات المناسبة لتحقيق ذلك، من خلال تفعيل توصيات ورشة البسطات والأسواق النسائية التي أقيمت في الدورة الماضية للمجلس بحضور أكثر من 200 من الخبراء والمختصين، وممثلي عدد من المجالس البلدية من مختلف مناطق المملكة، وعدد كبير من النساء العاملات في الأسواق النسائية والبسطات.

وشملت البدائل تصحيح أوضاع البسطات القائمة في الأسواق العامة عبر تخصيص مكان لها داخل السوق، أو بجزء ملحق به وَفْقَ تنظيم ومساحات محددة، مع توفير الخدمات المساندة، إضافة إِلَى إنشاء أسواق نسائية جديدة على أراضي الأمانة في مواقع نموذجية أو السماح بإنشائها من القطاع الخاص لتشمل عِدَّة أنشطة في بيئة نسائية مريحة ومناسبة تضمن التردد وحركة البيع والشراء لتعدد الأنشطة، وتتيح فرص عمل أكثر للنساء بمختلف جهات الرياض الخمس، لتكون البائعات في بيئة نسائية خَاصَّة تكفل لهن العمل وحريَّة الحركة وتصون كرامتهن.

وتضمنت البدائل تفعيل مشروع سوق السبت النسائي الأسبوعي، الذي سيقام بشكل أسبوعي في نطاق كل بلدية فرعية، ويتم عرض المنتجات خلال يوم السبت من كل أسبوع، إضافة إلى (6 أيام أُسْبُوعِيّاً) على تطبيق إلكتروني؛ لتفعيل السوق سائر أيام الأسبوع، على أن يتم البدء في نطاق بلدية الشفا، ثمَّ يعمم على باقي البلديات الفرعية، بإذن الله.

وشملت البدائل، أيضاً إمكانية الاستفادة من المقاصف بمدارس البنات في توفير عدد كبير من فرص العمل للبائعات في مناخ مناسب بَعِيداً عن المشكلات اليومية التي تصاحب عمل الشوارع، ووسط بيئة ملائمة تسمح لهن بتحقيق ربح مضمون يحقق لهن الكفاية والأمان.

ويتوقع أن يُسَاهِم المقترح في فتح فرص عمل كثيرة للنساء، وتوفير ما يقارب 8536 وظيفة في المدارس الحكومية للبنات بالرياض، والبالغ عددها حوالي 2134 مدرسة، وسيعمل بلدي الرياض على تنسيق الجهود بين الأمانة وإدارة التعليم بالرياض لإزالة العقبات التي قد تقف أمام تنفيذ المقترح.

وَأَكَّدَ تقرير لجنة تطوير الخدمات البلدية، أهمية إقامة المعارض الدورية للنساء في المدارس والجامعات، كبديل مناسب لعمل البائعات، من خلال التنسيق بين إدارة الخدمات الاجتماعية بالأمانة ووزارة التعليم لإقامة المعارض الدورية، أو ما يُعرف بالبازارات الحديثة بشكل دوري في المدارس والجامعات النسائية الحكومية والأهلية، والتي دَائِماً ما تحقق دخلاً مرتفعاً للأسر المنتجة، إضافة إلى تطبيق إلكتروني خاص ترعاه أمانة الرياض، يتيح التواصل مع البائعات وَفْقَ آليات محددة، ويمكن من خلاله التسويق لمختلف المنتجات النسائية، عبر أقسام التطبيق المختلفة، ووَفْقاً للتقسيم الجغرافي لأحياء المدينة.

وعرض الدكتور فهيد السبيعي توصيات لجنة تطوير الخدمات البلدية المتعلقة بتوفير البدائل المناسبة والبيئة الملائمة لعمل الباعة الجائلين (الرجال).

وبين "السبيعي"، أهمية تخصيص مواقع مؤقتة للبيع عند المساجد الكبيرة، مع مراعاة تلافي الضرر الذي قد يقع على رواد المساجد والمنازل القريبة، وكذلك مواقع مؤقتة عند الحدائق والمُتْنَزَهات، إضافة إلى تخصيص مواقع مناسبة مؤقتة داخل الأحياء، مع مراعاة عدم تضرر الحركة المرورية والمحلات التجارية المجاورة.

وتضمنت توصيات اللجنة التي أقرها المجلس البلدي في اجتماعه الأخير أيضاً التوسع في منح تصاريح عربات الشوارع (السيارات) والعمل فيها للرجال، التي يمكن أن تشكل بديلاً مناسباً للباعة الجائلين (الرجال) المنتشرين بمختلف أحياء العاصمة، بَدلاً من اللجوء للمباسط العشوائية في الشوارع وأمام الأسواق التجارية، وغيرها، وأن يخصص هذا النشاط للباعة الرجال، لسهولة تنقلهم في مختلف جهات المدينة، وقدرة البائع على العمل في الأماكن النائية بأطراف المدينة وغيرها، والتنقل (شخصياً)، من خلال حرية الحركة التي توفرها العربات، وكذلك إمكانية عمل الباعة الرجال على العربات في أوقات مختلفة على مدار اليوم؛ نَظَراً لصعوبة تحديد أوقات للعمل على عربات الشوارع.

وَأَكَّدَتْ اللجنة، خلال توصياتها، إمكانية الاستفادة من المقاصف المدرسية، بمدارس البنين، البالغ عددها ما يقارب 1622 مدرسة؛ ما يتيح حوالي 6500 فرصة عمل أمام الراغبين في العمل من الرجال.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook