تواصل - سامر محمد:
تُمَثِّل الزيارة الرسمية التي يقوم بها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز لماليزيا حقبة جديدة في العلاقات بين المملكة وماليزيا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأَشَارَ الدكتور زايد الحارثي رئيس الملحقية الثقافية بسفارة المملكة في ماليزيا إلى أن زيارة خادم الحرمين عكست اهتمامه بتعزيز وتقوية العلاقات مع ماليزيا.
وأضاف: أن المملكة تتطلع لتقوية العلاقة بين البلدين خَاصَّة في مجالات التعليم والبحث العلمي، وذلك خلال لقاء جمع إعلاميين من المملكة مع إعلاميين ماليزيين.
ورحَّب الحارثي بحضور وكالة الأنباء الوطنية الماليزية "برناما"، مُمَثَّلَةً في مديرها العام "ذو الكفل صالح"، ورئيس التحرير زكريا عبدالوهاب، ونائب رئيس التحرير مسؤول قسم الأخبار المحلية مختار حسين.
ووجَّه "ذو الكفل" خلال حديثه الشكر للملحقية الثقافية بسفارة المملكة لتنظيم اللقاء، مُشِيراً إلى أنه سيعزِّز توثيق العلاقة بين البلدين والأمة.
العلاقات الثنائية
من جانبه، وصف رئيس غرفة التجارة العربية الماليزية محمد فوزي عبد الحميد، زيارة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، لبلاده بأنها فخر وشرف لبلاده، وأنها ستجلب المملكة الغنية بالنفط للاستثمار في القطاعات عالية القيمة والتأثير بجانب قطاع المنتجات الحلال، وليس مجرّد تعزيز للعلاقات الثنائية فقط.
وتوقع عبد الحميد، في حوار مع وكالة الأنباء الوطنية الماليزية "برناما" أن تعلن الحكومة السعودية خلال زيارة خادم الحرمين التي تستمر 4 أيام، عن عِدّة إعفاءات للماليزيين الذين يبدءون استثماراتهم خاصة في مكة والتي منها إعفاء تصريح عمل، مُعبّراً عن أمله في أن تفتح الزيارة عهداً جديداً للماليزيين الحريصين على الاستثمار بشكل خاص في مكة والمدينة وجدة. وكانت آخر زيارة قام بها ملك سعودي لماليزيا هو الملك الراحل عبد الله بن عبدالعزيز في 2006م عندما توجّه إليها برفقة وفد مكوّن من 300 شخص، فيما حضر إليها الملك سلمان برفقة 600 شخصية.إشادة بجهود المملكة
وأشاد ملايين الماليزيين الذين زاروا الأراضي المقدسة بجهود حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ لتوفير مزيدٍ من الراحة للحجاج والمعتمرين.
وعبّر ملك ماليزيا سلطان محمد الخامس خلال استقباله في مقر إقامته لخادم الحرمين مساء أمس، عن جزيل شكره لسماع الأخبار السارة المتعلقة بموافقة خادم الحرمين على زيادة حصّة حجاج ماليزيا العام الجاري من 22230 إلى 27900 حاج، واصفاً زيارة خادم الحرمين بـ"المُهمّة" جداً لزيادة تعزيز العلاقات بين البلدين، كاشفاً عن تخطيطه للقيام بزيارة للمملكة.
ودلّل ملك ماليزيا على قوّة علاقة كوالالمبور بالرياض، بإرسال المملكة ممثلين عنها خلال إعلان ماليزيا استقلالها في 31 أغسطس 1957م، وخلال الـ60 عاما الماضية، مؤكداً ان البلدان يتمتعان بعلاقة وثيقة تقوم على أساس الثقة والوحدة.
واعتبرت وكالة "برناما" الماليزية، وجود وفداً تجارياً كبيراً من المملكة في الزيارة يعكس الجهود المستمرة من حكومة المملكة لتحفيز التعاون الاقتصادي بشكل أكبر بين البلدين.
