تواصل - مكة المكرمة:
أوضح مدير معهد الحرم المكي الشريف الشيخ عبدالرحمن الشهري، أن المعهد يفتح أبوابه لطلاب العلم والدارسين، ويضم ثلاث مراحل دراسية، المتوسطة والثانوية، وأخيراً المرحلة الجامعية التي استقلَّتْ عن إدارة المعهد باسم كلية الحرم المكي حاليا.
ولفت إلى أنه ما يميز فصول المعهد الدراسية البالغ عددها 18 فصلا عن غيرها من الفصول في المعاهد والمدارس روحانيَّة المكان لارتباطها المباشر بالمسجد الحرام، عبر حلقات علمية مجهزة بالوسائل التعليمية الممكنة والمساعدة على توضيح الدروس وشرحها.
وأشار الشهري إلى أن عدد الطلاب الدارسين بالمعهد يلامس الـ 1600 طالب، داعياً كافة طلاب المدارس الحكومية والأهلية الراغبين في تحصيل العلم الشرعي إلى الالتحاق بمعهد الحرم المكي الشريف، والاستفادة من علومه ومناهجه. وأشاد بجهود الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبدالعزيز السديس- حفظه الله- ونائبه الشيخ محمد بن ناصر الخزيم في الارتقاء بالمعهد وتطويره، سائلا الله لهما دوام التوفيق والسداد.
كما سأل الله عز وجل أن يجزي القيادة الرشيدة خير الجزاء على رعايتهم الكريمة لمعهد الحرم المكي الشريف، وينصر بهم الإسلام والمسلمين. تجدر الإشارة إلى أنَّ طبيعة الفصول الدراسية في المسجد الحرام تتيح الفرصة لقاصِدي المسجد الحرام من حُجَّاج ومعتمرين وزُوَّار حضور تلك الحلقات العلمية والاستفادة منها، إلى جانب أن المعهد يستقبل كل عامٍ دراسيٍّ مئات المتقدمين من الراغبين في مواصلة الدراسة بمختلف مراحله الدراسية، على نظام الانتظام أو الانتساب، كما يجري المعهد اختبارات تحريرية ومقابلات شفوية للمتقدمين، يتم بناء عليها القبول في المعهد.
يذكر أن معهد الحرم المكي الشريف يحظى باهتمام بالغ من القيادة الرشيدة التي أوْلَتْ الحرمين الشريفين عناية فائقة، كما أولت نشر الإسلام وتعاليمه السمحة اهتماماً عظيماً، وقد ظَلَّ معهد الحرم المكي منذ تأسيسه عام 1385هـ نهراً فياضاً وينبوعاً صافياً وسلسبيلاً عَذْبًا؛ يروي المتعطشين للعلم والمعرفة، ويزرع في نفوسهم منهج الاعتدال والوسطية.
