الثلاثاء، 14 شوال 1445 ، 23 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

ناصحا الزوجات.. «البدير»: طلب الطلاق أو الخُلع بدون ضرر محرم شرعا

maxresdefault
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- واس:

تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ صلاح البدير، عن عقد النكاح بين الزوج وأنه أصل الحقوق ويلزم بحسن المعشر والطيب واللين والرفق بينهما.

اضافة اعلان

وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم، ‘‘إن عقد النكاح أصل الحقوق بين الزوج يلزم كل منهما معاشرة الآخر بالمعروف و ألا يماطل بحق وألا يتكره لبذله وتحسين خلقه لصاحبه والرفق به واحتمال أذاه مستشهدا بقول الله تعالى (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ)‘‘.

وأوضح فضيلته، أن المعاشرة الحسنة والصحبة الجميلة، أقر للعين وأهدأ للنفس وأهنا للعيش، قال تعالى (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) أي خالطوهم وعاشروهم بطلاقة وأداء للحقوق المفروضة من المهر والنفقة والقسم وترك أذاها بالكلام الغليظ والأعراض عنها والميل إلى غيرها وترك العبوس في وجهها بغير ذنب، مشيراً إلى أن الله تعالى أمر بحسن صحبة الزوجة‘‘.

ولفت إمام وخطيب المسجد النبوي، إلى أن الإنسان لا يكاد يجد محبوبا ليس فيه مايكره فليصبر على مايكره لما يحب وقلما أن تجد متعاشرين رضي كل واحد منهما بخلق الآخر فما تعاشر اثنان إلا وأحدهما يتغاضى عن صاحبه، قال عليه الصلاة والسلام: لا يفرك مؤمن مؤمنة يعني لا يبغضها لأخلاقها إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر.

وخاطب فضيلته الازواج قائلاً  ‘‘أيها الأزواج أمسكوا نساءكم ولا تبادروا إلي المنازعة والمشاجرة ولا تتعجلوا إلي المفارقة ولا تتسارعوا إلى الطلاق ولا تبالغوا في تصنع الكراهية والبغض، فكم من رجل استبد به الطيش وأخذه الغضب وحاط به الحمق، وعجل وطلق ثم استرجع وندم وقد فاتته الرجعه وتعذرت عليه العودة‘‘.

كما خاطب إمام وخطيب المسجد النبوي الزوجات قائلاً ‘‘أيتها الزوجة المؤمنة، لا تكوني ممن تأكل لما وتوسع ذما صخوبا غضوبا لا تطيع لزوجها أمرا ولا تبر له قسما، أحسني إلى زوجك كوني قريبة من مودته مسعفة له عند حاجته، ملبية لندائه ودعوته، نازلة عند رغبته ذاكرة لفضله وحسنته، ولا تكوني مسيئة لعشرته ولا تجادليه عند غضبه وثورته، مستشهداً بقوله عليه الصلاة والسلام ‘‘خير نسائكم الودود الولود المواتية المواسية، إذا اتَقين الله، و شَرٌ نِسائكمْ الُمتبرجاتُ الُمتخيًلاتُ‘‘.

وأشار فضيلته إلى أنه إذا كانت الحياة عابرة والأخلاق ملتئمة، لا كراهية وبغضاء حرم علي الزوجة طلب الطلاق أو المخالعة في أصح أقوال العلماء لأنه إضرار بها وبزوجها وإزالة لمصالح النكاح.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook