تواصل ـ خالد العبدلله:
أدى جموع المصلين صباح اليوم الخميس، صلاة الاستسقاء في المسجد الحرام، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وإمام وخطيب المسجد الحرام عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن حميد، ومدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء سعيد القرني، وقائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام العميد محمد بن وصل الأحمدي، وذلك تأسياً بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بإقامة صلاة الاستسقاء، وإنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – يحفظه الله -.
وأمّ المصلين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الذي أوصى المصلين في خطبته بتقوى الله عز وجل في السر والعلن والبعد عن المعاصي ما ظهر منها وما بطن.
وقال السديس: "لقد شكوتم إلى ربكم جدب دياركم وتأخر المطر عن إبان نزوله عنكم وإن الابتلاء سنة من سنن الله الجارية وشرعة في الخلق ماضية ومن حكمة الله تعالى أن يبتلي عباده بالسراء والضراء والشدة والرخاء وأن مما يبتلي الله به عباده حبس الأمطار وغور المياه في الآبار".
وأضاف السديس: "الذنوب والمعاصي لها شؤم وبيل فهي مسخطة للجبار ومبددة لكل رخاء واستقرار وسبب للآفات ومحق البركات فقد غشيت أمتنا المحن وكثرت فيها الفتن وبائت بالوهن واستطال على بيضتها الأعداء الضغام من كل حدب وقرن جراء ما أصابها من الفرقة والاختلاف والتدابر والتقاطع والتنافر والتحاسد والشحناء والحقد والغل والبغضاء والتخاذل والتقاتل والغش والبخل بأداء الزكاة ومنع الحقوق والمجاهرة بالعقوق".
ودعا السديس، المسلمين إلى التوبة والاستغفار والبعد عن المعاصي والمحافظة على الصلاة والزكاة ورد المظالم إلى أهلها وتجنب الفواحش والآثام والحذر من الربا وأكل الحرام، كما أوصاهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتضرع لله والإنابة إليه والاستكانة بين يديه ودعوته خوفاً وطمعاً موقنين بالإجابة محسنين الظن به سبحانه والإكثار من الاستغفار واجتناب الحرام وعدم اليأس والقنوط من رحمته.
وأكد السديس، أن الإيمان والتقوى والعمل الصالح سبب البركة والسعادة والرضى وأن الذنوب والمعاصي تمحق البركة وتنغص العيش وتضيق الأرزاق.
وفي ختام الخطبة أوصى السديس المصلين بقلب أرديتهم اقتداء بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عند صلاة الاستسقاء تفاؤلاً بقلب الحال ، واستمطاراً لرحمة الله وفضله.
