تواصل- سامي الثبيتي:

أكد الكاتب الاقتصادي فضل البوعينين أن حساب المواطن يتم من خلاله توجيه الدعم الذكي لمستحقيه بشكل مباشر بما يساعدهم على تخفيف الأعباء التي تقع عليهم بعد رفع أسعار الطاقة".

وأضاف البوعينين في اتصال هاتفي مع برنامج أخباركم على قناة المجد أن "حساب المواطن لاعلاقة له بضمان الدخل"، مضيفا "نتحدث هنا عن الفارق بين أسعار الطاقة اليوم والأسعار المتوقعة في شهر 7 بعد رفع الدعم عن الطاقة، إضافة إلى التضخم الذي ممكن أن ينعكس سلباً على المستحقين من المواطنين، لكن كيف سيُحسب حساب المواطن لا أحد يعلم حتى الآن".

ولفت البوعينين إلى أن "دعم عجلة الاقتصاد في المملكة لن يحتاج إلى القدر البسيط المتمثل في حساب المواطن ولكنه يحتاج لتيسير مالي وطرح مشروعات وإعادة هيكلة".

ورداً على سؤال هل التغييرات التي حصلت في الفترة السابقة تدريجية كما ذكر وزير المالية محمد الجدعان؟ قال البوعينين "أختلف مع الوزير فيما يتعلق ببطء التغيرات حيث جاءت متتالية كما أن المتغيرات في الأسعار ستحدث في مدة زمنية قصيرة".

وتابع البوعينين "وزير المالية ربما يتحدث عن التخطيط الاستراتيجي المتمثل في التحول الوطني 2020 فهو هنا يتحدث عن أربع سنوات قادمة، فيما المواطن يتحدث اليوم عن الأشياء التي تمس مصالحه المباشرة كالدخل وأسعار الخدمات في البلد".

واستطرد البوعينين "هناك سرعة فيما يتعلق بإعادة هيكلة أسعار الخدمات وفيما يخص المواطن وهناك بطء في الوزرات لا ينبغي أن نستمر عليه".

وختم البوعينين "ما أريده هو أن يكون هناك تبادل في المراكز سرعة في عملية الإصلاحات الاقتصادية وبطء فيما يمس المواطن".

يذكر أن وزير المالية محمد الجدعان، تناول في مقابلة مع قناة "سي إن بي سي" الأمريكية كل ما يخص الميزانية، وذلك على هامش منتدي "دافوس" الاقتصادي الشهير، والذي يحضره وفد سعودي غير مسبوق، موجهاً فيها عدة رسائل عن اقتصاد المملكة.

وقال: أعتقد أن المملكة العربية السعودية في الاتجاه الصحيح، ورؤية 2030 خريطة استراتيجية واضحة جداً من حيث ماذا نريد أن نكون.

وردّ الوزير على سؤال المذيع: "هل هذا عصر التقشف؟" قائلاً: "إنه عصر الكفاءة. إنه عصر نبحث فيه عن نقاط قوتنا، والتأكد من الاستفادة الكاملة من ذلك، إنه عصر النظر في سلوكنا كحكومة وكشعب، وإعادة النظر في الطريقة التي ننفق بها، وإعادة النظر في معدل العائد وما ننفق. وذلك ما يجري بالفعل اليوم.

وأردف قائلا أنا لديّ ثقة معقولة بأن القوة الشرائية في المملكة ما زالت قوية جداً، نعم رأينا قليلاً من التراجع، لكنه يتجه نحو الاستقرار، وأعتقد بحلول 2017 سيعود للارتفاع مجدداً.

وأضاف أن الفئة ذات الدخل المنخفض والطبقة المتوسطة هي أربعين في المئة أو أكثر من ذلك، وهم ماضون للحصول على بدل بنسبة مئة في المئة لتغطية أثر إصلاح قطاع الطاقة.