تواصل - متابعات:

أحالت مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، أساتذة جامعات إلى العمل "سائقي أجرة" باليومية، لتدبير قوت أبنائهم بسبب التنكيل بهم والتضييق عليهم، إذ لا يكاد يمر أسبوع إلا وتتصاعد احتجاجات الأكاديميين، الذين وصل بهم الأمر إلى حالة يرثى لها.

وقال أستاذ النظريات الفلسفية الاجتماعية في جامعة صنعاء الدكتور عبد الواحد عايش: إنه تحوّل بعد معاناة الأكاديميين، جراء انقطاع مرتباتهم لـ4 أشهر متتالية، بسبب نهب الأموال النقدية وتصفية الاحتياطي من البنك المركزي، إلى سائق يعمل بالأجرة اليومية، تاركا قاعات المحاضرات لأجل غير مسمى، على حد تعليقه.

وأضاف عايش: أنه مجرّد نموذج لمئات النماذج التي تضرّرت من أكاديميي الجامعات، الذين وصل بهم الحال إلى ازدراء لم يحدث في تاريخ اليمن الحديث، مما جعلهم يبحثون عن أي عمل، لسد احتياجات أسرهم، في ظل غلاء الأسعار والظروف الصعبة التي يعيشها معظم اليمنيين بحسب "الوطن".

إلى ذلك، أكد بيان المنتدى الأكاديمي الوطني الذي صدر السبت الماضي، أن الانقلاب ضاعف معاناة الأكاديميين، وزاد عليها التعسّف، والقهر، وقسوة العيش، وارتفاع الأسعار، وجعلهم عاجزين عن تسيير حياتهم اليومية، ولو بالحد الأدنى، بعد انقطاع الرواتب.

وأوضح البيان أن النصيب الأكبر من الممارسات العبثية والمدمّرة كان لقطاع التعليم، والمتمثّل في الجماعات الإمامية بالمناهج الدراسية، والتدخل المباشر في شؤون المدارس والمعاهد المتوسطة والعليا، وصولا إلى الجامعات.

ولفت البيان إلى أنّ التقارير الأكاديمية تؤكد أن الجامعات والأكاديميين يعانون إهمالاً وتهميشاً وتدني في البحث العلمي، وتوقف التأهيل الأكاديمي والتدريب.

وأشار البيان إلى أن النظام السابق الذي يقوده المخلوع صالح، تعمّد إضعاف الجامعات ومنسوبيها، بحرمان الأكاديميين من الحصول على مستوى دخل يليق بدرجاتهم العلمية والمجتمعية.