تواصل - ترجمة:

نشرت شبكة "بلومبرج" الأمريكية على موقعها الإلكتروني مقالاً للمحلل النفطي "جوليان لي" تحدث فيه عن أن اتفاقيات النفط الأخيرة تقرب السعودية أكثر لتحقيق النصر على منتجي النفط الصخري.

وأشار إلى أن المؤشرات الأولى بشأن سياسة المملكة الجديدة المتعلقة بتقليص الإنتاج والتي زادت قوة السبت الماضي بإمكانية إحداث مزيد من تقليص الإنتاج النفطي توحي بأن تلك السياسة تعمل وفق ما تريده المملكة.

وأضاف أن قرار "أوبك" في 30 نوفمبر الماضي بتقليص الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يومياً عزز أسعار النفط على المدى القريب بنحو 10 دولارات للبرميل، كما أن العقود التي توشك على الانتهاء والتي تحدد أسعار صادرات "أوبك" زادت بنحو 25% خلال الشهر الماضي، وجميعها أخبار سارة لمصدري النفط.

واعتبر جوليان لي أن تلك السياسة لها تأثير صغير على الأسعار لسنوات قادمة؛ وبالتالي فإن تحرك الأسعار بالكاد مستقبلاً يعني أنه لا يوجد حافز قوي لانتعاش صناعة النفط الصخري الأمريكي، أو على الأقل فإن الحافز ليس أقوى مما كان عليه قبل شهر.

وأكد على أن النفط الصخري الذي لم يكن مربحاً قبل اتفاق "أوبك" مازال غير مربح الآن، مضيفاً أن استقرار معدل أسعار النفط مستقبلاً يقوض الفوائد التي ستعود من عملية تخزين النفط، وهذا الأمر يشجع على تقليص المخزونات التي تريد "أوبك" بالفعل تحقيقها.

وذكر جوليان لي: أنه كتب في أكتوبر الماضي أن المملكة في وضع يؤهلها للحديث عن تحقيق الانتصار في حربها ضد النفط عالي التكلفة، والطريقة التي تتحرك بها أسعار النفط منذ اجتماع "أوبك" يبدو أنها تؤكد ذلك، كما يظهر في الرسم التوضيحي.