الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

انطلاق المؤتمر العالمي الأول لعمارة المساجد بالدمام.. غداً

1-646
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - أحمد الشهري:

تستضيف الدمام عند الساعة الثامنة والنصف من يوم غدٍ الاثنين، فعاليات المؤتمر العالمي الأول لعمارة المساجد، الذي تنظمه جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل جامعة الدمام، سابقاً تحت رعاية وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية.

اضافة اعلان

ويأتي المؤتمر، الذي يشرفه أيضاً صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الهيئة العليا للسياحة والتراث الوطني ورئيس مجلس أمناء جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، إلى جانب الجامعة بتنظيم من جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد في المدينة الجامعية بحي الراكة.

وأوضح الدكتور عبدالسلام السديري، عميد كلية العمارة والتخطيط بالجامعة ورئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر، أن المؤتمر يهدف إلى البحث عن التجارب الرائدة والحلول الذكية المتقدمة التي من شأنها دعم وتفعيل دور المسجد في تحقيق رسالته، كمكان لعبادة الله سبحانه وتعالى وتوفير العون والمساعدة للمجتمع الإسلامي في كافة الجوانب الثقافية والاجتماعية.

ويهدف المؤتمر إلى خلق بيئة للحوار بين الباحثين والمتخصصين حول كيفية تعزيز الدور المحوري للمسجد في المجتمعات الإسلامية المحلية، وكيفية إنشاء وتقوية الروابط المادية والاجتماعية والروحية بينه وبين المجتمع، على مستوى الحي والمجاورة السكنية والمدينة، والذي من شأنه المساعدة في تحقيق أسلوب حياة مستدام وآمن وصحي واقتصادي للمجتمع المسلم.

وأضاف السديري: أن المؤتمر يهدف أيضاً لإعداد رؤى مستقبلية استراتيجية لإيجاد وتنفيذ الحلول الإبداعية وتطويرها إلى براءات اختراع قابلة للتطبيق ومستدامة وذات جدوى اقتصادية، ودراسة تحليلية لدور المسجد ضمن نطاق الأحياء السكنية المحيطة بها، بالإضافة إلى تسهيل وتشجيع والمساعدة في وضع أنظمة تخطيطية مستدامة وصحية ومرنة لتصميم وبناء واستخدام المساجد.

وأشار السديري إلى أن المؤتمر سيتناول العديد من المحاور المهمة التي تتعلق بالمواضيع المعاصرة لبناء المساجد من خلال التطرق إلى الخبرات العملية الرائدة، والاستفادة من خبرات التصميم المعماري المبتكر، والحلول التصميمية كالنواحي الوظيفة، الشكل، النظام، النمط، والجمالية وما إلى ذلك، وكذلك النظر في الظروف البيئية وقضايا الاستدامة والتواصل مع المهنيين والمختصين بكافة أنحاء العالم.

وأعلن أن محاور المؤتمر سترّكز حول إدارة المرافق والصيانة للمساجد، والمساجد والمحيط الحضري، وتعزيز التماسك الاجتماعي في الأحياء والمناطق السكنية، كذلك دعم الصحة البدنية والروحية للمسلمين وغيرهم، بجانب التغيرات المستقبلية في صناعة البناء والتشييد، وسياسات التخطيط المستقبلية للمساجد في البلدان الإسلامية والمراكز الإسلامية في البلدان الأخرى.

وفصّل السديري أنه من داخل المملكة سوف يتحدث في إحدى الجلسات الأمير خالد المقرن آل سعود، والمهندس زهير فايز ومن خارج المملكة الدكتور عبدالواحد الوكيل وهو من رواد وعمارة المساجد، والمهندس أمري آرولات من "تركيا" معماري تركي شهير بكيفية توظيف الطبيعة والمحتوى وله عدة تصاميم مشهورة منها مسجد غار حراء بتركيا، وأشرف سلامة وطارق حسن من بريطانيا، وربيع رفعت من أستراليا وجميعهم لهم مكانتهم العلمية والعملية وتجارب وخبرات واسعة في هذا المجال.

وقال: ‘‘إن المؤتمر، يأتي تحت عنوان: "الخبرات العلمية الرائدة والحلول القابلة للتطبيق" سيطرح العديد من أوراق العمل والبحوث المتعلقة في بناء المساجد والتصميمات المعمارية في المساجد بمنطقة الشرق الأوسط، وكذلك الطاقة والاستدامة في عمارة المساجد، وعرض بعض التجارب والتطبيقات في بعض الدول المجاورة، كما سوف يصاحب المؤتمر عدة فعاليات من ورش عمل، ومعرض يشارك فيه العديد من أصحاب الخبرات الواسعة المعنية بأبرز تقنيات عمارة المساجد، وأيضاً منتديات للنقاش‘‘.

من جهته، نوه الأمين العام لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد الدكتور إبراهيم النعيمي، إلى أهمية أدوار المساجد في حياة المجتمعات المسلمة أينما كانت، وأنها أماكن للعبادة ومصدر الطمأنينة والسكينة والروحانية لكل مسلم.

وأضاف: أن المساجد تعد أيضاً مراكز تجمّع للسكان المحيطين بها، تُقرّبهم من بعضهم، وتبث فيهم كريم الأخلاق ونافع العلم بما تحويه من نشاطات دينية وعلمية واجتماعية متعددة، وهي أيضاً عناصر حضرية مهمة في المدينة تتمركز حولها نمو المدينة، ولا يمكن فهم تطور تقاليد العالم الإسلامي المعمارية المختلفة دون دراسة تطور عمارة مساجدها.

وتابع: أن المسجد كان عنصراً أساسياً في تعريف هذه التقاليد، وتحديد معالمها في فترات عديدة، وأيضاً فإن الإبداع في عمارة العالم الإسلامي غالباً ما ظهر في أوضح معالمه في عمارة المساجد على سبيل المثال في المساجد العثمانية.

وأوضح النعيمي أنه سيكون هناك حضور من الباحثين والمهنيين والمختصين من عدة دول أوروبية وآسيوية وعربية مختلفة؛ للمشاركة في فعاليات المؤتمر لإيجاد حلول غير تقليدية لحل المشاكل التي تواجهها المساجد في العالم الإسلامي التي تشمل على سبيل المثال "استهلاك الطاقة، واستهلال المياه، واستخدام مواد صديقة للبيئة".

وذكر أن جامعة الدمام ممثلة بكلية العمارة والتخطيط بالتعاون مع جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد عملت دراسة لنماذج لعدة مساجد على مستوى المملكة، وقال: إنه تم تكوين لجنة جديدة يرأسها كل من عميد كلية العمارة والتخطيط الدكتور عبدالسلام السديري، وأمين الجائزة وبعض المهندسين المعنيين للوقوف على نماذج تصميمية من (أ) إلى (ي) خاصة بالمساجد تعطى لمن لديه الرغبة في بناء مسجد.

واختتم: نحن بصدد العمل على (كود) بناء خاص بالمساجد من خلال هذه اللجنة آخذة بعين الاعتبار هذه التصاميم والنماذج كيفية حماية المسجد من خلال التصميم، ودور النسيج العمراني المحيط في حمايته “الأمن الاجتماعي”، وكلها توجيهات مباشرة من رئيس أمناء جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله؛ للحفاظ على المساجد بما يتناسب مع أحدث التصاميم والتقنيات الحديثة لعمارة المساجد.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook