تواصل - خالد العبدالله:
انتقدَ الشيخُ عبداللطيف بن هاجس الغامدي، مدير لجنة إصلاح ذات البين بجدة، اقتصار سؤال بعض الأهالي للشاب المتقدم لخطبة ابنتهم عن نسبه وإمكاناته المادية فقط دون الالتفات إلى أخلاقه ودينه وصلاته، مؤكداً أن هذا يعد كارثة بكل المقاييس، وقد يوقع الفتاة وأسرتها في مصيبة كبيرة.
وقال الغامدي - خلال برنامج أسرتي على قناة زاد - إنه لا بأس أن تحفزهم هذه الأشياء على قبول الشاب، ولكن لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تصبح هي الأساس؛ إذ يقتصر الكثير من الأهالي غالباً على طرح بعض الأسئلة من نوعية "من أي قبيلة أنت؟ ما هي جنسيتك؟ ما هي عائلتك؟ هل أنت موظف؟ ماذا عن الراتب والشقة؟ هل لديك سيارة ورصيد في البنك؟".
وأبدى الغامدي استغرابه من بعض الأهالي الذين قد يغضون الطرف عن الشاب الذي لا يصلي، قائلين: "سيهديه الله في المستقبل"، بينما في الوقت نفسه قد يرفضون الشاب الفقير التقي على الرغم من الله قادر أيضاً على أن يرزقه كما هي الحال مع الشاب الأول الذين ينتظرون هدايته.
وأضاف مدير لجنة إصلاح ذات البين أن بعض الشباب يمتلك بالفعل الكثير من المال ولديه من الحسب والنسب، وما يشتهر به بين الناس، لكنه قليل الإيمان والوازع الديني فيذيق الفتاة سوء العذاب إذا تزوجها.
وشدد الغامدي على "أنه لا ينبغي المجاملة في هذه القضية خاصةً أن الكثير من الناس يزوجون عوائل وليس أشخاصاً، على الرغم من أن الفتاة هي من ستتزوج الشاب وليس العائلة!".
