تواصل - وكالات:

كشف باحثون هولنديون، أن الاستحمام بالماء البارد ينشّط الدورة الدموية، ويقوي جهاز المناعة، ما يعني تقليل الإصابة بالأمراض، كما يظل للاستحمام بالماء الدافئ فوائد طبية.

وأجرى باحثون في "المركز الأكاديمي الطبي" بأمستردام، دراسة على 3018 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاماً، حيث استحم الذين أجري عليهم الاختبار يومياً بالماء البارد لِعدة أيام، ومن ثمّ ترك لهم اختيار درجة حرارة الماء في الأوقات الأخرى خارج الفترة الزمنية المحددة لهم.

وقسّم الأشخاص إلى 4 مجموعات، 3 منها تستحم بماء ذو درجة حرارة 10-12 مئوية، ولكن بأوقات مختلفة لنحو 30 ثانية أو 60 ثانية أو 90 ثانية، أما المجموعة الرابعة فتستحم بماء دافئ.

وطُلب في نهاية الاختبار من بعض الذين أجري عليهم الاختبار الاستحمام بالماء البارد جداً، وبعد تحليل نتائج الاختبار تبيّن أنّ الأشخاص الذين يستحمون بالماء البارد قل عندهم حالات تسجيل المرض مقارنة بالمجموعة التي تستحم بالماء الدافئ، وصلت إلى نحو 30% أقل من المجموعة الأخرى.

وتبيّن أنّ الفروقات بين المجموعات التي كانت تستحم بالماء البارد، كانت قليلة جداً وتكاد لا تذكر، كما ذكر موقع "هايل براكسيز" الألماني، أما جودة الحياة فلم تتغيّر إلا بصورة طفيفة مع الاستحمام.

ويستخدم الاستحمام في الطب البديل كعلاج شاف للكثير من الحالات المرضية، ويعمل الماء الدافئ على تدفئة الجلد والجسم والأعضاء.

ويعد استخدام الماء الدافئ، علاجاً فعالاً ضد الآلام الناتجة عن أمراض البرد، حيث يساعد على الاسترخاء وتهدئة الجسم ويعالج الأمراض الناتجة عن تقلص العضلات، والتورمات المزمنة، وتقليل الألم وإعطاء شعور جيد للشخص.

ويُشتّت الماء البارد الحرارة الزائدة في الجسم، وينشّط الدورة الدموية، ويعلاج التورمات المفاجأة والطارئة التي ترفع درجة حرارة الجسم، غير أنّ تأثير الماء البارد على الجسم يعتمد على الشخص، أي أنّ البعض وخاصة المتوترون منهم يعدون الماء البارد غير مريح لهم.