الخميس، 23 شوال 1445 ، 02 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بعد 41 عاماً من البحث.. مواطن يصل لمعلمه المصري (فيديو وصور)

1cc0c188-082c-4f77-8446-657c36fe948e
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - الرياض:

ظل مواطن يبحث عن معلمه المصري طيلة 41 عاماً حتى توصل إليه في النهاية، ثم قطع آلاف الأميال ليزوره في مسقط رأسه بقنا جنوب مصر، ويقبل يده ورأسه أمام أهله وأقاربه، في قصة وفاء نادراً ما تتكرر.

اضافة اعلان

بدأت القصة في منطقة جازان جنوب المملكة حيث ظل المعلم والخبير التربوي عبدالله بن أحمد قهار يبحث عن معلمه المصري عبدالمنعم القاضي الذي ترك المملكة منذ 41 عاماً لكي يزوره ويشكره على ما فعله معه حيث كانت فترة تدريس المعلم المصري له، كما قال هي الأساس والسبب الرئيسي الذي أدى لتفوقه العلمي ووصوله للمكانة التي يرجوها، وفقاً لـ"العربية نت".

وطوال هذه المدة ظل المواطن عبدالله قهار يبحث عن معلمه دون جدوى يسأل عليه المعلمين الوافدين من مصر فلا يجد إجابة شافية، فقد انقطعت الأخبار نهائياً عن المعلم الذي لم يترك له عنواناً أو أثراً يمكن الاستدلال عليه.

وقبل 10 سنوات مضت وعقب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي استغل الخبير التربوي تلك الوسيلة في البحث عن معلمه لكن دون جدوى أيضاً، فقد كان يكتب في الفيسبوك اسم معلمه على أمل أن يعثر عليه أو على أحد من أقاربه أو أبنائه حتى تسرب اليأس إليه.

وفجأة وجد عبدالله رسالة له على الفيس من أحد المصريين المتواصلين معه يطلب منه أن يكتب اسم المعلم كاملاً والمحافظة والمدينة التي ينحدر منها عسى أن يتوصل إليه، وبالفعل هذا ما حدث.

ويكمل القصة قريب المدرس المصري ويُدعى عبدالحكيم القاضي، قائلاً: إن الخبير التربوي وفور وصوله لمنزل العائلة لمقابلة معلمه قال: إنه بعدما قرأ رسالة المصري في بريده على الفيسبوك عاد لوالده ليسأله عن المدينة التي ينحدر منها معلمه في قنا فعلم أنها مدينة قفط، وعلى الفور كتب على الفيسبوك اسم المعلم كاملاً والمحافظة والمدينة طالباً معرفة بيانات الرجل ورقم هاتفه وعنوانه، وخلال رحلة البحث قرأ أحد أفراد العائلة التدوينة، وتواصل مع المعلم السعودي وكان هذا هو الخيط الأول.

ويضيف عبدالحكيم: أن الشاب الذي ينتمي للعائلة والذي تواصل مع المعلم السعودي أخبره أنه سيصل للمعلم المصري، ويبلغه بالخبر وسيستأذنه في إعطاء رقم الهاتف له، وفور وصوله لعبدالمنعم القاضي أخبره بالتفاصيل فطلب منه الأخير على الفور منحه رقم الهاتف.

ولفت إلى أنها كانت لحظة إنسانية مؤثرة عندما تواصل المواطن بمعلمه المصري وكانت المكالمة الأولى بينهما بعد 41 عاماً مليئة بتفاصيل يعجز القلم عن وصفها، ومفعمة بمشاعر وأحاسيس راقية وعظيمة تؤكد عظمة الشعبين وتلاحمهما.

بعد هذا الاتصال بأيام زار المواطن عبدالله قهار معلمه المصري في مسقط رأسه في جنوب مصر، ليجتمع شمل المعلم بطالبه بعد 41 عاماً، في لحظات فارقة جسدت كل معاني الوفاء المفعم بالحب والود والرحمة.

63372e0c-3115-4486-8ae3-c21ed1b46ab1 67916f77-8526-4285-af0a-120ffddb515d e54ea7d9-242b-47d0-be34-365fcee13548 dde3a280-9106-40e6-ac15-7709faa14eb6 ee2021d5-3104-4540-8595-042cd671ccc7 aa5f0ceb-81b9-46e6-831b-87a7cf71917e

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook