الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

رداً على تغريدة «آل الشيخ».. الطيار: ازدراء الآخرين جاهلية مشينة وعنصرية مقيتة

%d8%ad%d9%85%d8%b2%d8%a9-%d8%a8%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%8a%d8%a7%d8%b1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – خالد العبدالرحمن:

بعنوان "الجاهلية المشينة والعنصرية المقيتة"، شن إمام وخطيب جامع الراجحي بحي الجزيرة بالرياض الدكتور حمزة بن سليمان الطيار، في خطبة اليوم الجمعة، هجوماً شديداً على العنصرية وازدراء الخلق وعلى من يتعالى على خلق الله تعالى، وبين عاقبة ذلك في القرآن والسنة ومنهج السلف الصالح، وذلك رداً على تغريدة للكاتب، محمد آل الشيخ، التي انتقد فيها شرطة مكة المكرمة، لاستضافتها مشايخ ومسؤولين بينهم الداعية المعروف محمد بن صالح المنجد.

اضافة اعلان

وبين الطيار في خطبته أن دعوة النبي جاءت للناس كافة ولم تهدف لفئة بعينها، وبين القرآن ذلك في قوله تعالى: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم}. ومن مقتضيات ذلك بحسب ما قال الطيار "ألا يتعالى ولا يترفع مسلم على مسلم، ولا ينظر إليه نظرة استهانة ولا استخفاف".

واستدل خطيب جامع الراجحي ببعض أقوال العلماء المعاصرين والقدماء في نقض التعالي والكبر على خلق الله، ومن هؤلاء العلماء الشيخ عبدالعزيز بن باز الذي قال "إن الآية الكريمة في سورة الحجرات أوضح فيها الله لعباده، أنه لا ميزة لأحد على أحد، ولا فضل لأحد على أحد عند الله سبحانه إلا بالتقوى؛ فأكرم الناس عند الله أتقاهم"؛ والمعيار المستقيم للفضائل هو التقوى؛ فكم رفع الله بالتقوى والديانة أقواماً ضعفاء، وكم وضع بالمعصية أقواماً أقوياًء".

مضيفاً سبق الشيخ في ذلك الإمام القرطبي رحمه الله: الذي قال "وفي هذه الآية ما يدلك على أن التقوى هي الفيصل عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وسلم دون الحسب والنسب".

وأضاف الطيار، جاء النبي إلى قوم لم تنفعهم أحسابهم، ولا رفعتهم أنسابهم، فلا يُذكر اسم أبي جهل إلا مذموماً، وبأشنع الأوصاف موصوماً، وفي المقابل قد رفع الله بالإسلام والتدين مَن كان قبل الإسلام مملوك الرقبة، فصار بالإسلام عالي المرتبة، فلا يُذكر بلال رضي الله عنه إلا بالفضائل وطيب الشمائل، موضحاً أن التفاخر والتكبر على الآخرين بالحسب أو النسب أو الجنسية هو من دعاوى الجاهلية التي أبطلها الإسلام، وهي لو لم يؤثّمها الدين؛ لأنكرها العقل، ورفضتها الشهامة، ومجّتها المروءة، واشمأز منها العدل والإنصاف.

وأَشار الخطيب إلى أن نهج المملكة تجاه الآخرين؛ قائم على فتح الأبواب لكل الناس من أصقاع المعمورة، وفتح فرص العمل لهم ليُفيدوا ويستفيدوا، ولم يكن من منهجها الانطواء، ولا من ديدنها الانكماش والانزواء، نشرت معارف الإسلام ووسطيته في ربوع العالم، وآوت الكثير من حمَلة العلم ومحبيه إلى أدفأ المحاضن، كما آوت كثيراً من إخواننا المسلمين ممن نكبوا في بلادهم كفلسطين وسوريا واليمن، أغاثت الملهوف، ونصرت المظلوم، وهي بذلك تسطّر أروع الأمثال، وتضرب ألمع النماذج في عكس صورة الإسلام الحقيقية التي تتمثل في التعامل الأمثل؛ فهي محطّ آمال طالب المعاش، ومهوى أفئدة الراغبين في تعلّم ما به صلاح المعاد.

يذكر أن الكاتب، محمد آل الشيخ، أطلق تغريدة عنصرية استاء منها الكثيرون عبر وسائل التواصل، والتي انتقد فيها شرطة مكة المكرمة، لاستضافتها مشايخ ومسؤولين بينهم الداعية محمد بن صالح المنجد، خلال حفل اختتام أنشطتها الثقافية، متهكماً بالشرطة قائلاً: "ما لقيتوا إلا شيخاً سورياً يقوم بهذا الدور؟ هل أقفرت السعودية من الدعاة؟!.. يا عيباه".

واختتم قائلاً "الفوارق في المال والجاه والحسب والنسب والجنس والوطن ونحوها ليست عيباً، بل العيب أيها العائب التطاول على شرع الله جل وعلا، العيب أيها العائب التعدي على أحكام الشرع المطهر، العيب أيها العائب التفريط بأوامر الكتاب والسنة، العيب أيها العائب التنكب للوطن واتهامه، والتلون للمجتمع وقذفه، العيب أيها العائب التنقص من الخْلق، وازدراء البشر.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook