الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

المفتي يطالب بتجنيد الشباب إجبارياً لدعم قدرة الوطن على مجابهة الأعداء

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل ـ واس:

أشاد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بالتمرين الأمني المشترك أمن الخليج 1 الذي اختتمت أعماله مساء اليوم برعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

اضافة اعلان

وأكّد المفتي على أهمية وضرورة مثل هذه التمارين، وأنها من الأخذ بأسباب القوة لصيانة أمن الخليج المستهدف من الأعداء المحسود على اتحاده وخيراته، داعياً إلى تدريب الشباب وتجنيدهم ليكونوا مستعدين للدفاع عن دينهم وأوطانهم، مندداً سماحته باعتداءات روسيا على المدنيين السوريين دون رادع دولي.

وقال المفتي، في لقائه الأسبوعي الذي تبثه إذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة: "الله جلّ وعلا يقول: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم}.

وعدّ هذه التدريبات العسكرية أمراً ضرورياً لحماية الأمة وحماية أوطانها ومكتسباتها من تطلعات الآخرين، وأن هذا الخليج العربي محسود على ما لديه من مكتسبات وخيرات، وعلى ما فيه من اقتصاد وأمن، وكذلك محسود على تجمعه واتحاده، فالعدو يحاول بكل ما يستطيع أن يفرق هذا الاتحاد، وأن يحدث الفوضى بين صفوفهم، ولكنهم ولله الحمد لا يستطيعون سبيلاً.

وبيّن أن هذه التدريبات العسكرية أمرٌ ضروري؛ لأننا في زمن كثرت فيه الخطوب وعظمت الفتن والمصائب، ولا بد للأمة أن تحمي نفسها بتوفيق الله، وأول ذلك كله الرجوع إلى الله وتحكيم شريعته والرضا بهذا الدين والقيام به حق القيام؛ لأن هذا نصر هذا الدين هو نصرٌ على الأعداء كما قال الله: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} وقال: {ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز} وقال: {وكان حقاً علينا نصر المؤمنين}.

وأضاف: الإيمان بالله جلّ وعلا ورسوله، وتحكيم شريعته في كل الأحوال والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ هو مما يمكن للنصر على الأعداء ومعه الأخذ بالسبب المادي والاستعداد العسكري؛ إذ هو أمرٌ ضروري، فلا بد للأمة من حماية أوطانها، والنبي صلى الله عليه وسلم قال عن اتخاذ القوة: (ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي)؛ مما يدل على الاستعداد والتسلح للعدو.

وذكر المفتي: أنّ كل ذي نعمة محسود، ولا سيما في هذا الزمن الذي تكالب فيه الأعداء على الإسلام، فها هي روسيا تضرب حلب ليلاً ونهاراً بالأسلحة الفتاكة، وتدمر البنيان، والمستشفيات، والمدارس، والمساكن، وتقتل المستضعفين ولا منكر عليها ومانع لها، ولا صاد لعدوانها في صورة من صور غياب العدالة العالمية.

وتابع: فينبغي للأمة المسلمة التعاون والاستعداد، والأخذ بأسباب القوة ونسأل الله العفو والعافية، كما في الحديث: (لا تتمنوا لقاء العدو لكن إذا لقيتموه فاثبتوا).

ونصح مفتي المملكة بالصبر والثبات، والاستعانة بالله على عدونا بمثل هذه التمارين المشتركة الموفقة التي فيها استعداد وأخذ بأسباب القوة بتدريب الشباب والتجنيد الإجباري لهم حتى يكونوا قادرين إذا واجههم أي عدو من الأعداء، فعندهم من التسلح الذاتي والفكر الإسلامي الصحيح ما يحملهم على الثبات ومقاومة الشر وتحدي الباطل، ورده على عقبه إن شاء الله.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook